ذلك، فوجهه أن "أفعل منك" قد أشبه الفعل من جهات: منها أنه لم يُثَنّ ولم يُجمع، كما أن الفعل كذلك، ولم يؤنث، وقد وصل تارة بالحرف وتارة بغير الحرف، نحو قوله:{أعلم بمن ضل عن سبيله} و {أعلم من يضل}، وهذا المعنى إنما يكون في الفعل، فإذا وجد هذا الشبه للفعل في شيء أعطي حكمه؛ الا ترى أنهم أموالوا "يا" في النداء حيث وصل مرة باللام ومرة بلا لام، فكما شبه "يا" بالفعل فأميل، كذلك شبه هذا بالفعل فُدم ما ينتصب عنه.
ومن شبه "أفعل" الفعل أنه قد أغنى عن الفعل الذي يُعلق في قوله {أعلم من يضل عن سبيله}. ومن شبهه به أن الجار قد قُدّم عليه في الشعر نحو: