للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلم يبق منها سوى هامدٍ ... وسُفعُ الخُدودِ معاً والنُّئيُّ

إن قلت: ما فاعل "يبق"؟ فالقول فيه: إنه لا يخلو من أحد أمرين: إما [أن] تسنده إلى ما تقدم ذكره، فتضمره، لأن قبل هذا البيت:

على أطرقا باليات الخيا .... م إلا الثُّمامُ وإلا العِصِيُّ

فدل هذا على أنه لم يبق كثير أثر، فأضمره لذلك. وإما أن تجعل الفاعل "سوى"، لأنه، وإن كان لم يجر في الكلام إلا ظرفاً، فقد يجعل في الشعر اسماً، كما أن "سواء" كذلك، قال:

................ .... وما قصدت من أهلها لسوائكا

وكما أن كاف الجر كذلك، قال:

أتنتهون ولا ينهى ذوي شططٍ ... كالطعنِ يهلكُ فيه الزيتُ والفُتُلُ

<<  <   >  >>