للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيهما الانفصال، فكذلك "عبد بطنه" و "واحد أمه" تقدير: عبدٌ لبطنه، وواحدٌ لأُمِّه، ويؤنس بذلك قولهم: رُبَّ رجلٍ وأخيه، وكلُّ شاةٍ وسخلتها، وقوله:

وكم دون بيتك من مهمهٍ ... ودكداك رملٍ وأعقادها

ووضع سقاءٍ وإحقابه ... وحلِّ حُلُوسٍ وإغمادِها

فإن قلت: فإن ما يدخل عليه "رُبَّ" من الأسماء النكرة يراد به الأكثر من الواحد، وهذا المعنى يكون في النكرة المظهرة دون المضمرة، فهلا امتنع دخول "رُبَّ" على المضمر لذلك؟

فالقول: إن دخول "رُبَّ" على المضمر لا يمتنع من أجل هذا، لما ذكرنا من بعده عن الاختصاص لاقتضائه التفسير؛ ألا ترى أن الفعل المخصوص بالمدح أو الذم لا يعمل في الأسماء المخصوصة، كما لا تعمل "رُبَّ" فيها، وقد احتمل هذا الضمير، فكما أن "نِعمَ" ونحوه لا يعمل في

<<  <   >  >>