للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشد الأصمعي:

ألا ليت أني حين تدنو منيتي ... لثمتُ الذي ما بين عينيك والفم

وأنشدنا علي بن سليمان:

فليت كِفافاً كان خيرك كله ... وشرك عني ما ارتوى الماء، مُرتوي

ومن ذلك ما يرويه البغداذيون من قولهم "أليس إنما قمت"، ينبغي أن يكون فيها ضمير؛ لأن الفعل لا يخلو من الفاعل، ولا يجوز في قول من قال: "ليس الطيبُ إلا المسكُ"، فجعل "ليس" بمنزلة "ما"، أن يجعلها في هذه الحكاية بمنزلة "ما"؛ لأنك لو أوقعت "ما" هناك لم يجز.

فأما ما أنشده أبو زيد من قوله:

ندمتُ على لسانٍ كان مني ... فليت بأنه في جوفِ عكمِ

<<  <   >  >>