وقد اسعملت "اليد" في الكلام على غير وجه، ما علمت أن شيئاً منه أريد به جملة الشخص وجميعه في عرف ولا أصل لغة، كما كانت "الرقبة" و "الرأس" و "الفرج" كذلك. فمن ذلك ما يراد به النصرة، كما روي من قوله عليه السلام:"المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على من سواهم"، أي: هم أهل كلمة واحدة ونصرة على من شق عصاهم. وجاءت حيث يراد بهم اللزوم، كما روي "لصاحب الحق اليد واللسان". ومن ذلك ما يراد به النعمة نحو ما أنشده أبو زيد:
(فلن أذكر النعمان إلا بصالحٍ ... فإن له عندي يدياً وأنعما)
ومن ذلك قوله:{وقالت اليهود يد الله مغلولةٌ غلت أيديهم}، وقال