للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تالله لا تنفك عيني سخينةٌ ... عليك، وجلدي آخر الليل أغبرا

قلنا: يجوز أن يحمل هذا على اللفظ، ويترك له ذلك القياس؛ لأنه شبه الألفاظ قد استعمل في باب القسم؛ ألا ترى أنه قد جاء:

لما أغفلت شُكرك فاصطنعني ... ........................

فجعلت "ما" النافية بمنزلة الموصولة، فإذا جعلت النافية بمنزلة الموصولة حتى ألحق اللام، فأن تجعل النافية في اللفظ معلقة للقسم، وإن آل المعنى إلى الإيجاب وإلى تغيير المعنى فيه، أجوز. ومما يؤكد هذا ما أنشده أبو زيد:

يرجي العبد ما إن لا يراه ... وتحدث دون أبعده خطوب

وقوله:

ورج الفتى للخير ما إن رأيته ... على السن خيراً لا يزال يزيد

<<  <   >  >>