حركتها وهو هي في المعنى، ويكون "زال" أيضاً من المعتدي الذي ذكرناه.
وكذلك قول ذي الرمة:
وبيضاء لا تنحاش منا، وأُمها ... إذا ما رأتنا زيل منا زويلها
يمكن أن يكون "الزويل" بمعنى "الزوال" مثل "الصحاح" و "الصحيح"، أو بناه على "فَعِيل" للمعاقبة؛ لأن الألف لا يترادف مع الياء كما تترادف الياء والواو في نحو "صُدُود" و "عَمِيد".
كأنهم أنثوا "زائلة" على النفس أو الذات، وهو "فاعِلة" من "زالَ يزولُ". ومثله في التأنيث لما أريد به البعض ما روي من قوله عليه السلام لبعض من تبعه وقد مال إلى دمث ليبول:"تنح فإن كل بائلةٍ تفيخ". قال التوزي:"تُفيخ، وتفوخ، وتفيخ".