للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} فقال أبو الحسن: كان يحرك به لسانه ليستذكره، فقال {لا تحرك به لسانك} إنا سنحفظه عليك. وهذا - والله أعلم- في المعنى مثل قوله {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يُقضى إليك وحيه}. ومثله {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ}. ومثله {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله} أي: مما يرفع تلاوته للنسخ.

وليس المراد بقوله {جمعه وقرآنه} القرآن الذي هو اسم التنزيل، ولكنه المصدر المنقول عنه هذا الاسم. ويدل على ذلك أن الضمير المضاف إليه هذا المصدر هو ضمير للتنزيل، وإنما أضمر في قوله تعالى {لا تحرك به لسانك} وإن لم يجر له ذكر لدلالة الحال عليه، كما أضمر في قوله تعالى {إنا أنزلناه في ليلة القدر} لذلك، وإن كان أول سورة، ولم يجر له في هذا الكلام ذكر، ومثل هذا كثير في التنزيل وغيره. وإذا كان هذا الذكر

<<  <   >  >>