للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكان قولاً. وذهب أبو بكر في ذلك إلى الوجه الأول. كأنه لما رأى "فُعُلة" أكثر من "أُفعُلة" كان عنده أولى من الحكم بزيادة الهمزة لقلة الهمزة. ولمن ذهب إلى الوجه الآخر أن يحتج بكثرة زيادة الهمزة أولاً.

وقالوا للفدرة من التمر "الأبلة"، [قال الشاعر، وهو أبو المثلم الهذلي]:

فيأكل ما رُض من زادنا ... ويأبى الأُبُلة لم تُرضض

فهذا أيضاً "فُعُلة" من قوله {طيراً أبابيل}. فسره أبو عبيدة: "جماعات في تفرقة". فكما أن "أبابيل" "فعاعيل"، وليست بـ "أفاعيل"، كذلك "الأبلة" "فُعُلة"، وليست بـ "أفعلة".

وحكي عن الأصمعي في قولهم "الأبلة" الذي يراد به اسم البلد، أن البلد كانت به امرأة خمارة تعرف بـ "هوب" في زمن النبط، فطلبها قوم من النبط، فقيل لهم: "هوبُ لاكا"، أي: ليست ههنا. قال: فجاءت الفرس

<<  <   >  >>