للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعالى جدك ولا إله غيرك ثُمَّ يَسْتَعِيذُ ثُمَّ يَقْرَأُ الْبَسْمَلَةَ وَهِيَ آيَةٌ فَاصِلَةٌ بَيْنَ كُلِّ سُورَتَيْنِ سِوَى بَرَاءَةٍ، فَيُكْرَهُ ابْتِدَاؤُهَا بِهَا


قوله: (ولا إله غيرك) ويجوز، ولا يكره بغيره مما ورد. "إقناع".
قوله: (ثم يستعيذ)، فيقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وكيف ما تعوذ من الوارد فحسن. "إقناع". قوله: (بين كل سورتين ... إلخ) اعترضه بعضهم؛ بأن في العبارة قصوراً لعدم شمولها بسملة الفاتحة، وأجاب بعض من كتب على البيضاوي بما حاصله: أن بسملة الفاتحة فاصلة، باعتبار عود القاريء.
وأقول: يشكل على هذا الجواب ما أبداه الجعبري سؤالاً وجواباً، فقال:
يا علماء العصر حييتم ... دونكم من خاطري مسأله
ما سورتان اتفق الكل على ... أن يثبتوا بينهما البسمله
وأجمعوا أيضاً على أنهم ... لم يثبتوا بينهما بسمله
وأجاب بقوله:
مالي أرى ذا المقريء المشرقي ... يبهم أعلام الهدى الواضحه
سألتنا عن مبهم واضح ... هما -هديت- الناس والفاتحه
إذ تلك جزء لا لفصل كذي ... وتركت بل نافت الفاتحه
فإن مقتضى كلام الجعبري، بل صريحه: أن بسملة الفاتحة لما كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>