من الفتح لكن قال الشامي يؤيد أبا الحسن: وأظنه ابن بطال أو القابسي قول أبي موسى: قد أثر رمال السرير بظهره وجنبه. انتهى، وقد لا يؤيده لرقة الفراش، فلا يمنع تأثير الرمال، فالحاصل على هذا دفع دعوى الخطأ عن الرواية، "فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وأنه قال: قل له استغفر لي، فدعا بماء فتوضأ، ثم رفع يديه" فيه استحباب الوضوء لإرادة الدعاء، ورفع اليدين فيه خلافا لمن خصه بالاستسقاء، وقال: "اللهم اغفر لعبيد أبي عامر". بدل من عبيد، جمع بين اسمه وكنيته، وفي نسخ لعبيدك بزيادة كاف من تحريف الجهال، فالثابت في البخاري بدون كاف وهو اسمه كما مر، "ورأيت بياض إبطيه", ثم قال: "اللهم اجعله يوم القيامة في الجنة فوق كثير". في المرتبة "من خلقك" من الناس حذفها البخاري، وقال في شرحها بيان للسابقة؛ لأن الخلق أعم، ولأبي ذر: ومن الناس, قال أبو موسى: "فقلت: ولي فاستغفر" يا رسول الله! قال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا" بضم الميم، ويجوز فتحها وكلاهما بمعنى المكان والمصدر "كريما" حسنا "قال أب بردة" عامر أو الحارث بن أبي موسى راوي الحديث المذكور عن أبيه ثقة مات سنة أربع ومائة، وقيل غير ذلك، وقد جاوز الثمانين: "إحداهما" أي الدعوتين "لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى" أي الأخيرة وهذا ظاهر جدا. وسيذكر المصنف قريبا بعد الطائف قسم غنائم حنين بعد استثنائه عليه السلام رجاء قدوم هوازن، ثم يذكر في الوفود قدومهم عليه صلى الله عليه وسلم مسلمين في شوال بعد انصرافه من الطائف، وقسم غنائمهم، وأنه خيرهم بين رد المال، وبين السبايا، فاختاروا السبايا، فشفع لهم صلى الله عليه وسلم عند أصحابه في ذلك، فطابت نفوسهم، وقالوا كلهم: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، فرد عليهم سباياهم، ويأتي ذكر قصيدة خطيبهم زهير بن صرد: امتن علينا رسول الله في كرم بتمامها فلم يستوف المصنف هنا تعلقات الغزوة، وللناس فيما يعشقون مذاهب.