وقال هشام: أخبرنا معمر عن عاصم عن أبي العالية، أو"عن أبي عثمان" وعبد الرحمن بن مل "النهدي" هكذا فيه بالشك، لكن عن أبي عثمان وحده عن أبي بكرة وحده، كما أفاده في الفتح فتسمح المصنف في عزوه للبخاري "قال: سمعت سعدا" وهو ابن أبي وقاص أحد العشرة، "وأبا بكرة" يرويان "عن النبي صلى الله عليه وسلم" الحديث المذكور، من ادعى إلى غير أبيه إلخ "قال عاصم" بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري الثقة مات سنة أربعين ومائة. وروى له الجميع "قلت": لأبي عثمان، أو لأبي العالية "لقد شهد عندك" بكاف الخطاب، كما في رواية البخاري لأبي عثمان أو لأبي العالية، ونسخة عندي تصحيف "رجلان حسبك بهما قال: أجل" بالجيم واللام. "أما أحدهما فأول من رمى" بفتح الراء والميم "بسهم في سبيل الله" حين كان في سرية عبيدة المطلبي، إلى رابغ، كما مر في أوائل المغازي. "وأما الآخر، فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف" بنصب ثالث. قال الحافظ: ولم يقع لي هذا التعليق موصولا إلى هشام وهو ابن يوسف الصنعاني، وغرض البخاري منه ما فيه بيان عدد من أبهم في الرواية الأولى التي قام فيها في أناس، وقوله: تسور، إلى صعد إلى أعلاه، وهذا لا يخالف قوله: تدلى؛ لأنه تسور من أسفله إلى أعلاه، ثم تدلى منه، وفيه رد على ن زعم أنه لم ينزل من سور الطائف غير أبي بكرة، وممن قاله موسى بن عقبة، وتبعه الحاكم، وجمع بعضهم بأن أبا بكرة نزل وحده أولا، ونزل الباقون بعده وهو جمع حسن. ا. هـ. "الحديث " كذا في النسخ وهو وهم، فإن آخر هذا الحديث في البخاري ليس بعده شيء، "وأعتق صلى الله عليه وسلم من نزل منهم،" كما رواه ابن أبي شيبة، وأحمد عن ابن عباس قال: أعتق صلى الله عليه وسلم يوم الطائف كل من خرج إليه من رقيق المشركين، "ودفع كل رجل منهم إلى رجل من