وقد أخرج ابن جرير أنها نزلت في قصة جرت لعمار بن ياسر مع خالد بن الوليد، وكان خالد أميرا، فأجار عمار رجلا بغير أمره فتخاصما، فنزلت "انتهى" كلام الفتح "وقال النووي" في شرح مسلم: "وهذا الذي فعله هذا الأمير، قيل: أراد امتحانهم" وقيل: كان مازحا" وينافي القولين معا قوله في الحديث فأغضبوه في شيء، وتكلف شيخنا الجواب في التقريب باحتمال أنه أظهر الغضب، والواقع أنه ممتحن، أو مازح "وقيل": ليس مقابلا لما قبله، بل المراد بيان "أن هذا الرجل" المبهم في قول: استعمل رجلا عند مسلم كالبخاري في خبر الواحد، ولم يقل: من الأنصار هو "عبد الله بن حذافة السهمي". قال: وهذا" القول "ضعيف؛ لأنه قال في الرواية التي بعدها في مسلم"، ولم ينفرد بها، بل وافقه البخاري كما رأيت "أنه رجل من الأنصار، فدل على أنه غيره. ا. هـ" إلا أن يئول بالحلف، أو الأعم، كما مر والله تعالى أعلم.