والتسمية فالاسم: هو اللفظ الموضوع على الذات لتعريفها أو تخصيصها عن غيرها كلفظ: زيد.
والمسمى: هو الذات المقصود تمييزها بالاسم، كشخص زيد.
والمسمي: هو الواضع لذلك اللفظ.
والتسمية: هي اختصاص ذلك اللفظ بتلك الذات.
والواضع: تخصيص لفظ بمعنى إذا أطلق أو أحس فهم منه ذلك المعنى.
واختلفوا هل الاسم عين المسمى أو غيره؟ وهي مسألة طويلة تكلم الناس فيها قديما وحديثا.
فذهب قوم إلى أن الاسم عين المسمى.
اسميته وسميته وهما بمعنى كما في القاموس: "والتسمية فالاسم هو اللفظ الموضوع على الذات" أراد بها ما دل عليه اللفظ فلا ينافي ما فوقه في تعريف الاسم لتعريفها كأسمائه سبحانه فإن مدلولها وهو الذات لا يلتبس بغيره حتى يراد تمييزه فالمراد منها تعريف عباده به تعالى "أو تخصيصها" أي تمييزها "عن غيرها كلفظ زيد" وغيره من أسماء المخلوقات، فإن المقصود تمييزها عن مشاركها في الوجود قال شيخنا: ويحتمل أنه أراد بالتعريف الإشارة إلى الإعلام الشخصية فإنها تشخص مسمياتها وبالتخصيص الإشارة إلى النكرات، فيكون قوله كلفظ زيد مثالا للأول ولا الثاني، "والمسمى هو الذات المقصود تمييزها بالاسم كشخص زيد" أراد بالذات المسمى جوهرا كمسمى زيد أو عرضا كمسمى البياض وفي القاموس: الاسم اللفظ الموضوع على الجوهر والعرض للتمييز "والمسمى هو الواضع لذلك اللفظ، فالواضع لأسماء الله وأسماء الأجناس هو الله تعالى ولإعلام الأشخاص البشر كما مر، "والتسمية هي اختصاص ذلك اللفظ بتلك الذات" مصدر اختصصته بكذا إذا خصصته به، فهي عبارة عن جعل الواضع الاسم دالا على المسمى، "والواضع تخصيص لفظ، بمعنى إذا أطلق" كالألفاظ الموضوعة "أو أحس" كالنقوش الدالة عليها، فإذا تصورت انتقل منها إلى الألفاظ ثم منها إلى معانيها فهم منه ذلك المعنى" للعالم، بالوضع فلا يرد أنه غير جامع لأن كثيرا ما تطلق الألفاظ، ولا يفهم الواقف عليها معناها؛ لأنه لعدم علمه بالوضع فهو شرط للفهم لا للدلالة لأنها دالة في نفسها، "واختلفوا" في جواب قول السائل: "هل الاسم عين المسمى أو غيره، وهي مسألة طويلة تكلم الناس فيها قديما وحديثا، فذهب قوم إلى أن الاسم عين المسمى".