للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القاضي عياض: وقد خصه الله تعالى بأن سماه من أسمائه الحسنى بنحو ثلاثين اسمًا.

وقال ابن دحية في كتابه "المتسوفى": إذا فحص عن جملتها من الكتب المتقدمة والقرآن والحديث وفي الثلاثمائة.

ورأيت في كتاب "أحكام القرآن" للقاضي أبي بكر بن العربي: قال بعض الصوفية: لله تعالى ألف اسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم، انتهى.

والمراد الأوصاف: فكل الأسماء التي وردت أوصاف مدح، وإذا كان كذلك، فله صلى الله عليه وسلم من كل وصف اسم،


"قال القاضي عياض: وقد خصه الله تعالى بأن سماه من أسمائه الحسنى بنحو ثلاثين اسما" ثم عدها في فصل عده لها بأدلتها من الكتاب والسنة ثمانيا وعشرين، ثم قال في آخره وصف الله نفسه بالبشارة والنذارة ويبشرهم ربهم وسماه مبشرا ونذيرا.
وذكر بعض المفسرين أن طه ويس من أسماء الله، وبعضهم من أسمائه صلى الله عليه وسلم انتهى: فهذه نكته قوله بنحو ثلاثين، أي تزيد عنها اسمين أو تنقص اثنين بالاعتبار، وزادوا على ما ذكره أزيد من ضعفه، وقد قال المصنف في المقصد السادس، أن الله سماه من أسمائه الحسنى بنحو سبعين، كما بينت ذلك في أسمائه انتهى. وسترى بيان ذلك قريبا. "وقال ابن دحية في كتابه المستوفى" اسم كتاب أفرده في الأسماء الشريفة: "إذا فحص عن جملتها من الكتب المتقدمة والقرآن والحديث، وفي الثلاثمائة" قال في الفتح وذكر ابن دحية في تصنيفه المذكور أماكنها من القرآن والأخبار، وضبط ألفاظها، وشرح معانيها، واستطرد كعادته إلى فوائد كثيرة، وغالبها صفات له صلى الله عليه وسلم "ورأيت في كتاب أحكام القرآن" وكذا في شرح الترمذي كلاهما "للقاضي أبي بكر بن العربي" الحافظ العلامة محمد الملكي المشهور.
"قال بعض الصوفية: لله تعالى ألف اسم، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم انتهى".
قال الشامي: والذي وقفت عليه من ذلك خمسمائة اسم، مع أن في كثير منها نظرا، "والمراد الأوصاف" لا إنها كلها أعلام وضعت له، "فكل الأسماء التي وردت أوصاف مدح" وكثيرا ما يطلق الاسم على الصفة للتغليب، أو لاشتراكهما في تعريف الذات، وتمييزها عن غيرها، "وإذا كان كذلك فله صلى الله عليه وسلم من كل وصف اسم".
قال ابن عساكر: وإذا اشتقت أسماؤه من صفاته كثرت جدا انتهى. ويمكن أن هذا مستند

<<  <  ج: ص:  >  >>