"وروى النقاش" الحافظ أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي، ثم البغدادي المقري المفسر، أحد الأعلام، صاحب التصانيف منها التفسير، ومع جلالته هو متروك في الحديث، وحاله في القراءات أمثل. قال البرقاني: كل حديثه منكر، وقال غيره: تفسيره ملآن بالموضوعات، مات سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، "عنه عليه الصلاة والسلام "لي في القرآن سبعة أسماء محمد" وما محمد إلا رسول، محمد رسول الله، ما كان محمد "وأحمد" ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، "ويس وطه والمزمل والمدثر وعبد الله" وأنه لما قام عبد الله يدعوه، وهذا إن صح حجة لمن جعل الأربعاء نداء له بأسمائه، والغرض منه قوله سبعة المفيد أن خمسة في حديث جبير من الحصر المقيد لا المطلق. وقد روى ابن عدي في الكامل عن جابر وغيره مرفوعا: "إن لي عند ربي عشرة أسماء" فذكر الخمسة التي في حديث جبير وزاد: "وأنا رسول الرحمة، ورسوله التوبة، ورسول الملاحم، وأنا المقفي، قفيت النبيين عامة، وأنا قثم، والقثم الكامل الجامع". وروى ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي الطفيل رفعه: "لي عشرة أسماء عند ربي أنا محمد، وأحمد، والفاتح، والخاتم، وأبو القاسم، والحاشر، والعاقب، والماحي، ويس، وطه"، "وقد جاءت من ألقابه صلى الله عليه وسلم وسماته" لغة في الأسماء "في القرآن عدة كثية، وتعرض جماعة لتعدادها، وبلغوا بها عددا مخصوصا، فمنهم من بلغ تسعا وتسعين موافقة" بكسر الفاء "لعدد أسماء الله الحسنى الواردة في الحديث" المشهور، يعني أنه اتفق أنه عد الأسماء التي اطلع عليها، فجاءت كذلك لا أنه اقتصر عليها لموافقتها للأسماء الحسنى في العدد وإن اطلع على غيرها.