للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغالب، الغفور، الغني، الغني بالله، الغوث، الغيث، الغياث.

"حرف ف":

الفاتح، الفارقليط -وقيل بالباء، وتقدم- الفارق، الفتح،


"الغالب" القاهر اسم فاعل من الغلبة القهر، وهو من أسمائه تعالى، وهو بمعنى الغفار، أي الستار لذنوب من أراد من المؤمنين، فلا يظهرها بالعقاب عليها قال الغزالي الغفور ينبئ عن نوع مبالغة ليست في الغفار، فإنه ينبئ عن تكرار المغفرة وكثرتها والغفور عن وجودها، وكمالها فمعناه كامل الغفران، حتى يبلغ أقصى الدرجات.
قال ابن طلحة النحوي صيغ المبالغة تتفاوت، فغفور لمن كثر منه الفعل، وفعال لمن صار له كالطبيعة.
"الغني" قال تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} من الغنى بالقصر، وهو ارتفاع الحاجات، وليس الإله سبحانه وقلتها كقوله صلى الله عليه وسلم: "الغنى غنى النفس" وكثرة المال كقوله: "ومن كان غنيا فليستعفف"، وهو من أسمائه تعالى، أي الذي لا يحتاج إلى شيء ويحتاج إليه كل شيء، قال الغزالي ومعناه في الخلق الذي لا حاجة له إلا الله تعالى، وكذلك كان نبينا لله.
"الغني بالله" عن كل ما سواه.
"الغوث" النصير الذي يستغاث به، في الشدائد والملمات، ويستعان به في النوازل والمهمات.
"الغيث الغياث" ذكرهما ابن دحية والغيث المطر الكثير؛ لأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة وكم استسقى، فأمطروا في الحين، فذكر سبعا منها ثلاث من أسمائه تعالى، وزاد الشامي الغطمطم بطاءين بوزن زبرجد الواسع الأخلاق الحليم.
حرف ف:
"الفاتح" يأتي للمصنف، وهو من أسمائه تعالى لقوله: {وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين} [الأعراف: ٨٩] ، وقال: {ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاح} [سبأ: ٢٦] قاله عياض وغيره.
"الفارقليط، وقيل بالباء" الموحدة أوله "وتقدم" ويأتي للمصنف.
"الفارق" قال العزفي هو اسمه في الزبور معناه يفرق بين الحق والباطل، وقال عبد الباسط البلقيني هو صيغة مبالغة والفارق اسم فاعل من الفرق، وهو الفصل والإبانة.
"الفتاح" بمعنى الفاتح إلا أنه أبلغ منه، أو الناصر ومنه {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} أي النصر، وهو من أسمائه تعالى، أي الذي لا يغلق وجوه النعم بالعصيان، ولا يترك إيصال

<<  <  ج: ص:  >  >>