"الفاروق" كثير الفرق بين الحق والباطل. "الفجر" لتفجر الإيمان منه، كما يأتي للمصنف. "الفرط" بفتح الراء لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا فرط لكم وأنا شهيد عليكم" رواه البخاري، وهو السابق إلى الماء يهيئ للواردين الحوض ويسقي لهم فضرب لله مثلا لمن تقدم أصحابه يهيئ لهم ما يحتاجون إليه، كذا فسره أبو عبيدة، ويوافقه رواية مسلم "أنا الفرط على الحوض"، وقال معناه أنا أمامكم وأنتم ورائي، وهو يتقدم أمته شافعا. "الفصيح" فعيل من الفصاحة، وهي لغة البيان واصطلاحا خلوص الكلام من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد، وهذا باعتبار المعنى، وأما باعتبار اللفظ فهو كونه على ألسنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم. "فضل الله" المعني بقوله تعالى: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلًا} في قول حكام الماوردي. "فواتح النور" أي المظهر للعلوم الكثيرة، فكأن إظهار كل علم فتح، فعبر بالجمع، فعد عشرا في قول حكام الماوردي "فواتح النور" أي المظهر للعلوم الكثيرة، فكأن إظهار كل علم فتح، فعبر بالجمع، فعد عشرا منها اثنان من أسماء الله تعالى. وزاد الشامي الفاضل، أي الحسن الكامل العالم إذ الفضل يرد بمعنى العلم، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا} [سبا: ١٠] أي علما. الفائق بالهمز الخيار من كل شيء؛ لأنه خيار الخلق الفخر بالخاء المعجمة العظيم الجليل. الفدعم بمهملتين بوزن جعفر الحسن الجميل الفرد، أي المنفرد بصفاته الجميلة الفضل الإحسان؛ لأنه فضل الله ومنته على هذه الأمة، بل وعلى غيرها، أو الفاضل أي الشريف الكامل. الفطن بكسر المهملة الحاذق من الفطنة الفهم بطريق الفيض، أو بدون اكتساب. الفلاح، قال العزفي: هو اسمه في الزبور، وتفسيره يمحق الله به الباطل، قال السيوطي، وكأنه غير عربي إذ الفلاح لغة الفوز والنجاح. قال النووي ليس في كلام العرب أجمع للخير من لفظ الفلاح، ولا يبعد أن يكون هو اللفظ العربي، وسمي به لما جمع فيه من خصال الخير التي لم تجتمع في غيره، أو لأنه سبب الفلاح الفهم ككتف السريع الفهم، وهو لغة علم الشيء وعرفانه بالقلب فئة المسلمين. ذكره السيوطي وكأنه أخذه من قوله صلى الله عليه وسلم: "أنا فئة المسلمين" رواه أبو داود والترمذي وحسنه