للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نور الأمم أي الهادي لها الذي أوصلها نور الله الذي لا يطفأ.

"حرف هـ":

الهادي، هدى هدية الله، الهاشمي.


"نور الأمم، أي الهادي لها الذي أوصلها"، إلى الحق، كما يوصل النور إلى المطلوب.
قال عياض سمي صلى الله عليه وسلم بالنور لوضوح أمره وبيانه وبيان نبوته وتنوير قلوب المؤمنين والعارفين بما جاء به انتهى. وهو من أسمائه تعالى، أي خالق النور ومنور قلوب المؤمنين بالهداية والسماوات والأرض بالأنوار، "نور الله الذي، لا يطفأ،" أي حجته الدالة للحق على ما فيه صلاحهم من توحيده وتقديسه عن الولد والشريك ونحوهما، واتباع أوامره واجتناب نواهيه وغير ذلك، وقيل في قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّه} أنه محمد صلى الله عليه وسلم فعد أربعا وثلاثين فيها واحد من أسماء الله تعالى، وزاد الشامي الناسك العابد اسم فاعل الناصب، ذكره ابن دحية، قال السيوطي: يحتمل أنه مأخوذ من قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} أي اتعب في الدعاء والتضرع، وأن معناه المبين لأحكام الدين من النصب بضم ففتح العلامات في الطريق يهتدي بها، أو المقيم لدين الإسلام من نصبته إذا أقمته قال غيره: أو الناصب المرتفع، أو للحرب، أي المقيم لها والمجتهد في الطاعة ناصر الدين بالإضافة أي مانعه من طعن الكفرة. الناظر من خلفه بفتح الميم على أن من موصولة، أي الذين وراءه، أو بكسرها على أنها جادة، أي يبصر من ورائه كأمامه. نبي زمزم النبأ بنون فموحدة مهموز، الشأن العظيم والخطب الجسيم، وقيل إنه المراد بقوله عن النبأ العظيم، وقيل القرآن.
لنجيب الكريم، أو المختار النجيد بدال مهملة الدليل الماهر، أو الشجاع الماضي فيما يعجز عنه غيره، الندب بالفتح وسكون المهملة فموحدة، أي النجيب الظريف ذكر ابن عساكر عن بعضهم في قوله تعالى: {ن وَالْقَلَم} ، إنه اسم له صلى الله عليه وسلم، وقيل من أسماء الله تعالى.
حرف هـ:
"الهادي" بمعنى الهداية والدعاء، كما يأتي للمصنف، وهو من أسمائه تعالى أي الذي بصر عباده طريق معرفته حتى أقروا بربوبيته، أو هادي كل أحد إلى ما لا بد له منه، "هدى" وأدخل الشامي عليه أل، أي الرشاد والدلالة، ولقد جاءهم من ربهم الهدى، مصدر سمي به مبالغة.
"هدية الله" التي أوصلها لعباده فضلا عليهم، وروى أحمد مرفوعا "إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للعالمين".
"الهاشمي" نسبة إلى جد أبيه، فهي أربع واحد من أسمائه تعالى، وزاد الشامي الهجود

<<  <  ج: ص:  >  >>