"و" روى "في تاريخ" الكمال "ابن العديم" لحلب، وهو عمر بن أحمد الصاحب كمال الدين الحلبي، وبها ولد وبرع وصار أوحد عصره فضلا ونيلا ورياسة، وألف في فقه الحنفية، والحديث، والأدب، وتاريخ حلب، ومات بمصر، وكذا رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق كلاهما "عن" أبي الحسين "علي بن عبد الله". "الهاشمي الرقي"، بفتح الراء وشد القاف نسبة إلى الرقة مدينة على الفرات "أنه وجد" بالبناء للفاعل "ببعض قرى الهند وردة كبيرة" فلفظه في التاريخين دخلت بلاد الهند، فرأيت في بعض قراها شجرة ورد أسود تنفتح عن وردة كبيرة "طيبة الرائحة سوداء عليها مكتوب بخط أبيض، لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الفاروق، قال فشككت في ذلك وقلت إنه معمول، فعمدت" قصدت "إلى وردة ولم تفتح، فكان فيها مثل ذلك وفي البلد منه شيء كثير، وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة، لا يعرفون الله تعالى". قاله تعجبا منهم حيث جعل الله بعض حجته عليهم في شجرهم {وَلا يَذْكُرُونَ} {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} ، "وقال أبو عبد الله بن مالك دخلت بلاد الهند، فسرت" حتى وصلت