وفي تاريخ الخطيب عن عبد الرحمن بن هارون المغربي، قال: ركبت بحر المغرب، فوصلنا إلى موضع، يقال له البرطون ومعنا غلام، فصاد بصنارة سمكة قدر شبر، فإذا مكتوب على أذنها الواحد، لا إله إلا الله، وفي قفاها وخلف أذنها الأخرى محمد رسول الله، وكان أبين من نقش على حجر، والسمكة بيضاء، والكتابة سوداء كأنها كتبت بحبر فقذفناها في البحر، "وعن بعضهم مما ذكره ابن مرزوق في شرح بردة الأبوصيري، تقدم أن صوابه البوصيري؛ لأنه منسوب إلى بوصير "أنه أتي بسمكة فرأى في إحدى شحمتي أذنيها، لا إله إلا الله، وفي الأخرى محمد رسول الله، وعن جماعة أنهم وجدوا بطيخة صفراء فيها خطوط شتى بالأبيض خلقة، ومن جملة الخطوط بالعربي في أحد جنبيها الله، وفي الآخر عز" غلب "أحمد بخط بين، لا يشك فيه عالم بالخط، وأنه وجد في سنة تسع" بفوقية فسين، "أو، قال سبع بالموحدة" بعد السنين، "وثمانمائة حبة عنب مكتوب فيها بخط بارع" زائد في الحسن "بلون أسود محمد". "وفي كتاب "النطق المفهوم" لابن طغربك السياف عن بعضهم أنه رأى في جزيرة شجرة عظيمة لها ورق كثير طيب الرائحة مكتوب فيه بالحمرة والبياض في الخضرة" خضرة الورق، "كتابة بينة واضحة خلقة ابتدعها الله تعالى بقدرته" دفع لتوهم أن أحدا نقشها بنحو