للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يدركوا الإسلام إلا الأول ففي سياق خبره ما يشعر بذلك، وإلا الرابع فهو صحابي جزما.

وفيمن ذكره عياض: محمد بن مسلمة الأنصاري، وليس ذكره بجيد، فإنه ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بأزيد من عشرين سنة، لكنه ذكر تلو كلامه المتقدم، محمد بن اليحمد، الماضي فصار من عند ستة لا سابع لهم، انتهى.

وأما اسمه عليه الصلاة "محمود" فاعلم أنه


مغفل، بضم أوله، وسكون المعجمة، وكسر الفاء، ثم لام والد هبيب بموحدتين مصغر، وهو على شرط المذكورين، فإن لولده صحبة ومات في الجاهلية انتهى، "ولم يدركوا الإسلام إلا الأول" وهو محمد بن عدي، "ففي سياق خبره" الذي قدمته فيه من سؤاله أباه لم سماه محمدا "ما يشعر بذلك" بإدراكه الإسلام، وقد ذكره ابن سعد والبغوي والباوردي وغيرهم في الصحابة، وأنكره ابن الأثير على ابن منده وتبعه الذهبي، فقال: لا وجه لذكره فيهم، قال في الإصابة: ولا إنكار عليه؛ لأن سياقه يقتضي أن له صحبة، "وإلا الرابع" هو، كما ترى محمد بن البراء، وقد عده في الإصابة فيمن ذكره غلطا في الصحابة، وأنا أبا موسى المديني ذكره في الذيل، أي فغلط، قال: وذكره محمد بن حبيب فيمن سمي محمدا قبل الإسلام انتهى، فلا يصح قوله، "فهو صحابي جزما" ولم أر هذا في الفتح الذي المصنف ناقل عنه، "وفيمن ذكره عياض" من الستة "محمد بن مسلمة الأنصاري" الأوسي، الصحابي الشهير، "وليس ذكره بجيد فإنه ولد بعد" ميلاد "النبي صلى الله عليه وسلم بأزيد من عشرين سنة" والكلامة فيمن تسمى قبل ولادته، فلا يصح ذكره، وهكذا تعقبه مغلطاي، لكنه قال بأزيد من خمس عشرة سنة، وهو أنسب بقول الإصابة. ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة في قول الواقدي، وهو ممن سمي محمدا في الجاهلية انتهى، فتكون ولادته بعد المولد النبوي بثمان عشرة سنة، فهي أزيد من خمسة عشر، لا عشرون، وأجيب بأن مراد عياض من ولد في الجاهلية وسمي محمدا انتهى. وابن مسلمة منهم، وهو جواب لين يأباه قول عياض إلى أن أشاع قبل ميلاده صلى الله عليه وسلم أن نبيا سيبعث فعلى هذا فالذي خلص للقاضي خمسة فقط "لكنه ذكر تلو كلامه المتقدم" أي قوله: لا سابع لهم، ويقال أول من سمي به محمد بن سفيان واليمن تقول: بل "محمد بن اليحمد" الأزدي "الماضي" في كلام المصنف لا القاضي، "فصار من عنده ستة، لا سابع لهم" كما قال: وقد انتقد عياض أيضا بأن هذا زائد على الستة، فهو سابع فكيف يقول: لا سابع لهم "انتهى" كلام الحافظ ابن حجر باختصار، "وأما اسمه عليه الصلاة والسلام "محمود" بالرفع بدل من اسمه، "فاعلم أنه" أي الشأن والحال. وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>