قال الواسطي أراد يا طاهر يا هادي، فقول الشامي بعد أن حكاه بقيل ذكره الواسطي، أي القيل استنباطا من عند نفسه، لا حكاية عن بعضهم بلفظ، قيل، كما توهم، "وقيل معناه" يا مطمع" بضم الميم، وسكون الطاء اسم فاعل من أطمع "الشفاعة للأمة" ويا هادي الخلق إلى الملة" وهذا من نمط ما قبله من أن كل حرف بعض اسم، "وقيل الطاء في الحساب بتسعة، والهاء بخمسة وذلك أربعة عشر فكأنه، قال يا بدر"، فإن الباء باثنين والدال بأربعة، والراء بثمانية، وهذه الأقوال الثلاثة التي بعد يا إنسان "من محاسن التأويل" وصرح في المقصد السادس، وقد ذكر الأقوال الثلاثة بأن هذه الأقوال، لا يعتمد عليها؛ إذ هي كما قال المحققون من بدع التفسير، ويحتمل هنا عود اسم الإشارة، لما قبل الثلاثة أيضا لقوله "لكن المعتمد أنها من أسماء الحروف" التي رجح جماعة أنها مما استأثر الله بعلمه. "وأما يس، فحكى أبو محمد مكي" بن أبي طالب بن محمد القيسي، الفقيه المالكي،