وكان المصنف قلد النووي دون مراجعة الفتح وهو عجيب مع كثرة اعترافه في ذا الكتاب منه بعزو ودونه، "وخرج الشيخان" عن عروة، "عن عائشة" الصديقة صاحبة الترجمة بنت الصديق، "إنها قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة ست سنين" وفي رواية الأسود عنها: وأنا بنت سبع سنين، رواه مسلم والنسائي، وجمع الإصابة بأنها أكملت السادسة، ودخلت في السابعة، "فقدمنا المدينة"، وذلك كما رواه الطبراني من وجه آخر عنها بعد استقر بها النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وبعث عبد الله بن أريقط، وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل معه أم رومان، وأم أبي بكر، وأنا وأسماء، وبعث صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، وأبا رافع، فخرجا بفاطمة وأم كلثوم وسودة وأما أيمن وأسامة وأيمن، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة، فنزل آل النبي عنده وهو يومئذ يبني مسجده وبيوته، فادخل سودة أحد تلك البيوت، وكان يكون عندها، ونزلنا في عيال أبي بكر "فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوعكت" بضم الواو، وسكون الكاف، أحممت "فتمزق" بزاي مشددة تقطع شعري، للكشميهني فتمرق بالراء أي انتتف وأسقط المصنف من الحديث قولها: فوفى جميمه بتخفيف الفاء كثر وفيه حذف تقديره ثم نصلت من الوعك فتربى شعري فكثرت جميمه بالجيم مصغر جمة بالضم مجمع شعر الناصية، كما في الفتح وللطبراني فقال أبو بكر: يا رسول الله ما يمنعك أن تبني بأهلك؟ وعند أحمد: فجاء صلى الله عليه وسلم فدخل بيتنا "فأنتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة". قال المصنف: بضم الهمزة وسكون الراء وضم الجيم فواو فمهملة، حبل يشد في كل من طرفيه خشبه فيجلس واحد على طرف وآخر على آخر ويحركان، فيميل أحدهما بالآخر نوع من لعب الصغار "مع صواحب لي" بغير تنوين "فصرخت بي" نادتني، "فأتيتها ما" وفي رواية لا "أدري ما تريد مني، فأخذت بيدي، فاوقفتني على باب الدار وأنا أنهج: بالنون، أي النفس نفسا عاليا، كما في الفتح.