فلو سمعوا في مصر أوصاف خده ... لما بذلوا في سوم يوسف من نقد لواحي زليخا لو رأين جبينه ... لآثرن بالقطع القلوب على الأيدي وكانت زاهدة، كثيرة الكرم والصدقة. روى ابن سعد عن أم درة قالت: أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها، وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو أدركتيني لفعلت. روت عائشة عنه صلى الله عليه وسلم الكثير الطيب، وروت أيضا عن أبيها، وعن عمر وفاطمة، وسعد بن أبي وقاص، وأسيد بن حضير وحذامة بن وهب وضمرة بن عمرو. و"روى عنها جماعة كثيرة من الصحابة" كعمر وابنة عبد الله وأبي هريرة وأبي موسى، وزيد بن خالد وابن عباس، وربيعة بن عمرو، والسائب بن يزيد، وصفية بنت شيبة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة بن الحارث بن نوفل، "والتابعين"، فمن كبارهم ابن المسيب، وعمرو بن ميمون، وعلقمة بن قيس، ومسروق وعبد الله بن عليم، والأسود بن يزيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو وائل، ومن آل بيتها أختها أم كلثوم، وبنتها عائشة بنت طلحة، وأخوها من الرضاعة عوف بن الحارث وابنا أخيها محمد القاسم، وعبد الله وبنتا آخيها الآخر عبد الرحمن حفصة، وأسماء، وحفيده عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن، وابنا أختها أسماء عبد الله، وعروة، وحفيد عبد الله عباد بن حمزة وآخرون كثيرون. "وكان صلى الله عليه وسلم يقسم لها ليلتين ليلتها وليلة سودة بنت زمعة؛ لأنها وهبت ليلتها لما كبرت" وأرد المصطفى طلاقها "لها، كما تقدم" وهو في الصحيحين عن عائشة: أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة، وكان صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة، فالتي كان لا يقسم لها سودة على الصواب، وفي مسلم عن ابن جريج قال عطاء: التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب. قال الطحاوي وعياض وغيرهما وهو غلط من ابن جريج، وهو أن سودة إذ وهبت يومها لعائشة "ولنسائه ليلة ليلة" أي كل واحدة ليلة واحدة، "وكان يدور على كل نسائه، ويختم بعائشة" احتج