وفي الإصابة قال الواقدي: تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي بنت خمس وثلاثين سنة، واتت سنة عشرين، وهي بنت خمسين، ونقل عن عمر بن عثمان الحجبي، أنها عاشت ثلاثا وخمسين انتهى. وروى ابن سعد عن عمرة أن عمر بعث بخمسة أثواب، فكفنت فيها، وتصدقت عنها أختها حمنة بكفنها الذي كانت أعدته، قال عمرة: فسمعت عائشة تقول: لقد ذهبت حميدة سعيدة مفزع اليتامي والأرامل "وصلى عليها عمر بن الخطاب" روى البزار برجال ثقات، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبزي، أنه صلى مع عمر على زينب، فكبر أربع تكبيرات، وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا، وكان يعجب عمر أن يدخلها قبرها فأرسل إلى أزواجه صلى الله عليه وسلم من يدخل هذه قبرها، فقلن من كان يدخل عليها في حياتها، "وهي أول من جعل على جنازتها نعش"، أي من الأزواج وأما الأولية الحقيقية، فالسيدة فاطمة، كما قدمه عن ابن عبد البر، حيث قال: فاطمة أول من غطى نعشها، ثم زينب بعدها. روت زينب عنه صلى الله عليه وسلم في الكتاب السنة أحاديث وعنها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وزينب بنت أبي سلمة، وهي صحابة، وكلثوم بن المصطلق، ومذكور مولاها وغيرهم والله أعلم.