للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت أختها أم الفضل لبابة الكبرى تحت العباس بن عبد المطلب، وأختها لأمها أسماء بنت عميس تحت جعفر، وسلمى بنت عميس تحت حمزة، وكانت جعلت أمرها إلى العباس.


ذكره في الإصابة ولا منافاة بحمله شوال على الخطبة والقعدة على العقد.
وقد روى مالك في الموطأ، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار، أنه صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع مولاه ورجلا من الأنصار، فزوجاه ميمونة بنت الحارث ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قبل أن يخرج مرسل، وصله الترمذي وحسنه، والنسائي عن سليمان عن أبي رافع، ورواه ابن سعد بسند الواقدي، وسمي الأنصاري أوس بن خولى، وعلى هذا، فيكون وكلهما في قبول النكاح له على ظاهر قوله فزوجاه، وحكى أنه وكل عمرو بن أمية الضمري، لكن سيأتي التصريح بأن العباس زوجها له بمكة بعدما حل، فيحمل قوله فزوجاه على معنى خطباها له فقط مجازا، "وكانت أختها أم الفضل لبابة" بضم اللام، وخفة الموحدتين "الكبرى" من السابقين الأولين حتى قال ابن سعد، إنها أول من أسلم بعد خديجة، لكن تعقب بأنه سبقتها سمية أم عمار وغيرها.
كان صلى الله عليه وسلم يزورها وماتت في خلافة عثمان "تحت العباس بن عبد المطلب" وأنجبت له الستة النجباء، وهم: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، ومعبد، وقثم وعبد الرحمن، وأختها لبابة الصغرى أم خالد بن الوليد، تلقب عصماء صحابية، كما في الإصابة وعزة صحابية أيضا، وهزيلة بزاي مصغرة أم حفيد بالفاء مصغر صحابية أيضا، كا في الإصابة، وذكر اليعمري: أن عصماء غير لبابة الصغرى، وتبعه الشامي وزاد أنها كانت تحت أبي بن خلف وجرى عليه البرهان، فقال: لم يعرف لعصماء إسلام، لكن جزم في الإصابة بأنها لبابة الصغرى، ونقله في حرف العين عن ابن الكلبي، وهو مقدم على غيره في علم النسب، كما أن غيره مقدم عليه في الحديث، وكونها زوجة أبي بن خلف لا يمنع كونها كانت تحت الوليد، وأنجبت منه سيف الله، فما المانع من أنه طلقها، فنكحها أبي، وهؤلاء إخوة ميمونة لأبويها "وأختها لأمها أسماء بنت عميس تحت جعفر" فولدت له عبد الله ومحمدا وعونا، ثم مات فخلف عليها الصديق، فولدت له محمدا، ثم مات فخلف عليها علي، فولدت له يحيى وعونا، "و" أختها لأمها أيضا "سلمى بنت عميس" الصحابية "تحت حمزة" سيد الشهداء، فولدت له أمة الله، ثم خلف عليها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن، ومن أخواتها لأمها سلامة بالتخفيف بنت عميس، ولم يعرف لها إسلام كما قال البرهان: ومر أن الجرجاني النسابة حكى أن أم المساكين أختها لأمها أيضا، ولذا كان يقال أكرم عجوز في الأرض أصهارا ابنة عوف، أصهارها: رسول الله، والصديق، وحمزة، والعباس، وعلي، وجعفر وشداد بن الهاد، "وكانت" كما رواه أحمد والنسائي عن ابن عباس لما خطبها صلى الله عليه وسلم "جعلت أمرها إلى العباس".

<<  <  ج: ص:  >  >>