قالت عائشة في حديثها، أو لابن عم له بأو التي للشك، وذكره الواقدي بالواو المشركة وأنه خلصها من ابن عمه بنخلات له بالمدينة، زاد المصنف على الحديث، أن ذلك "في سنة خمس" على الراجح، "وقيل سنة ست" ومر الكلام فيه في غزوتها لبيان سنة الترويج، "فكاتبته على نفسها"، بتسع أواق من ذهب، كما ذكره الواقدي في الغزوة. قالت عائشة: وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه وملاحة، بفتح الميم، مصدر ملح، بضم اللام، أي ذات بهجة وحسن منظر، "ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم" تستفتيه في كتابتها. قال عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي، فكرهتها، وعرفت أنه سيري منها ما رأيت، فدخلت عليه، "فقالت: يا رسول الله" زاد الواقدي أني امرأة مسلمة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، و"أنا جويرية بنت الحارث" سيد قومه، "وكان من أمري ما لا يخفى عليك"، وفي رواية قد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، "ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس" أو لابن عم له، كما في الرواية، "وإني كاتبت نفسي" والواقدي، ووقعت في سهم ثابت وابن عم له، فخلصني منه بنخلات له بالمدينة، فكاتبني على ما لا طاقة لي به، ولا يدان لي، ولا قدرة عليه، وهو تسع أواق من الذهب، وما أكرهني على ذلك إلا أني رجوتك صلى الله عليك، "وجئت أسألك في كتابتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهل لك" ميل "إلى ما هو خير" ولا يقدر رغبة؛ لأن تعديتها بفي، "فقالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك". قال الشامي: نظرها صلى الله عليه وسلم حتي عرف حسنها؛ لأنها كانت أمه، ولو كانت حرة ما ملأ عينه منها؛ لأنه لا يكره النظر إلى الإماء، أو لأن مراده نكاحها، أو قبل نزول الحجاب عليه انتهى، وفي الثالث نظر لنزوله سنة ثلاث أو أربع كما مر. "قالت" نعم يا رسول الله "قد فعلت" زاد الواقدي: فأرسل إلى ثابت بن قيس، فطلبها منه، فقال ثابت: هي لك يا رسول الله، بأبي وأمي