"وقال قتادة وعكرمة، كان عنده صلى الله عليه وسم عند التخيير تسع نسوة، وهن اللاتي توفي عنهن" فيه نظر؛ لأن آية التخيير، كانت سنة تسع وتزوج بعد ذلك، كذا قال في الإصابة وفيه ما لا يخفى، فإنه وإن تزوج بعد، لكن لم يمت إلا عن التسع فأين النظر، "وقيل إنه صلى الله عليه وسلم تزوجها" أي فاطمة بنت الضحاك "سنة ثمان". قال في الإصابة: مقتضاه أنه تقدم قول يخالفه، ولم يتقدم إلا قوله أول الترجمة إنه بعد وفاة ابنته زينب، وقد أسند ابن سعد عن أبي وجرة قال: تزوج صلى الله عليه وسلم الكلابية في ذي القعدة سنة ثمان منصرفه من الجعرانة، وعن إسماعيل بن مصعب عن شيخ من رهطها أنها ماتت سنة ستين. ا. هـ. ووفاة السيدة زينب كان أول سنة ثمان، كما مر، "وقيل إن أباها قال إنها لم تصدع قط فقال عليه الصلاة والسلام: "لا حاجة لي بها" إلى هنا ما ذكره من كلام أبي عمر. "السابعة عالية" بعين مهملة، وكسر اللام، وتحتية بنت ظبيان، بكسر الظاء المعجمة، ويقال بفتحها، فموحدة ساكنة، فتحتية، فألف، فنون "ابن عمرو بن عوف" بن عبد بن أبي بكر بن كلاب الكلابية، "تزوجها عليه الصلاة والسلام، وكانت عنده ما شاء لله، ثم طلقها". رواه ابن سعد عن هشام الكلبي عن رجل من بني بكر قال ابن عبد البر: وهذا يقتضي أنه دخل بها "وقل من ذكرها" ورواه يعقوب بن سفيان عن الزهري، وزاد فيه ودخل بها، "وقال أبو سعد: طلقها حين أدخلت عليه صلى الله عليه وسلم".