للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنت أسماء بن الصامت السلمية، تزوجها عليه الصلاة والسلام وماتت قبل أن يدخل بها، وعند ابن إسحاق: طلقها قبل أن يدخل بها.

العاشرة: شراف -بفتح الشين المعجمة وتخفيف الراء وبالفاء- بنت خليفة الكلبية، أخت الكلبي، تزوجها صلى الله عليه وسلم فماتت قبل دخوله بها.


وقيل بموحدة، حكاه ابن سعد، وقيل وسنى بواو أولها، وبالنون، وسماها قتادة أسماء بالميم، وكذا قال أحمد بن صالح المصري "بنت أسماء بن الصامت" ونسبها ابن حبيب إلى جدها، فقال سني بنت الصلت بن حبيب بن حازم بن هلال بن حرام بن سماك بن عفيف بن امرئ القيس بن بهية بن سليم "السلمية"، وزعم ابن حبيب أن أسماء أخوها لا أبوها، قاله كله في الإصابة ملخصا.
"تزوجها عليه الصلاة والسلام، وماتت قبل أن يدخل بها" فيما قاله الكلبي وابن حبيب وغيرهما، وحكى الرشاطي عن بعضهم، أن سبب موتها أنها لما بلغها أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها سرت بذلك حتى ماتت من الفرح.
"وعند ابن إسحاق" وأبي عبيدة "طلقها قبل أن يدخل بها" وروى ابن أبي خيثمة عن أبي عبيدة معمر قال: زعم حفص وعبد القاهر السليماني، أنه صلى الله عليه وسلم تزوج سنى بنت أسماء بن الصلت، فماتت قبل أن يدخل بها، وخالفهما قتادة، فقال: تزوج أسماء بالميم بنت الصلت، فلم يدخل بها.
قال الشامي: فإن صح ما قالاه، وما قاله، فالتي بالنون بنت أخي التي بالميم، وفي الأكليل، أنه تزوج أسماء بنت الصلت، ولم يدخل بها، وجزم به في الإشارة وقول الإصابة انفرد قتادة بتسميتها أسماء، وإنما اسمها سنى بنت أسماء فيه نظر؛ لأن قتادة ذكر أسماء وسنى رواه عنه ابن عساكر، وتابعه على أسماء أحمد بن صالح، وناهيك به اتفانًا. ا. هـ.
"العاشرة شراف بفتح الشين المعجمة وتخفيف الراء وبالفاء" المضمومة، بخط ابن الأمين في الاستيعاب، ومكسورة في نسخة صحيحة من العيون، كما في النور "بنت خليفة الكلبية أخت" دحية "الكلبي، تزوجها صلى الله عليه وسلم، فماتت قبل دخوله بها".
رواه المفضل بن غسان عن علي بن مجاهد، وابن سعد عن سري بن قطامي، بفتح القاف والطاء المهملة، فألف، فميم، فتحتية خفيفة قالا، لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوج صلى الله عليه وسلم شراف بنت خليفة، فماتت في الطريق قبل وصولها إليه ولم يدخل بها، وبهذا جزم ابن عبد البر، وأخرج أبو نعيم والطبراني، وابن سعد، وأبو موسى المدبني في ترجمة شراف عن ابن أبي مليكة قال: خطب صلى الله عليه وسلم امرأة من بني كلب، فبعث عائشة تنظر إليها، فذهبت، ثم رجعت، فقال: "ما رأيت"؟ قالت: ما رأيت طائلا، فقال صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت جمالا اقشعرت كل شعرة منك"، فقالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>