للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في معجم البغوي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله عز وجل في السماء السابعة، حمزة أسد الله وأسد رسوله".

وكان إسلامه في السنة الثانية من المبعث، وقيل في السادسة بعد دخوله عليه الصلاة والسلام دار الأرقم، وقيل قبل إسلام عمر بثلاثة أيام.

وشهدا بدرا، وقتل بها عتبة بن ربيعة مبارزة، قاله موسى بن عقبة، وقيل: بل قتل شيبة بن ربيعة، قاله ابن إسحاق.

وأول راية عقدها عليه الصلاة والسلام لأحد من المسلمين كانت لحمزة، وأول سرية بعثها، وقال عليه الصلاة


الحاكم، ولا يرد بأن ثوبية أرضعتهما؛ لأنه في زمانين، كما ذكره البلاذري.
"وفي معجم البغوي" الإمام أبي القاسم الكبير، الحافظ المتقدم على محيي السنة، أي كتابه المؤلف في الصحابة، وكذا في معجم الطبراني "أنه صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده أنه لمكتوب".
أكده بالقسم وإن واللام إيذانا بتحقيق كونه مكتوبا "عند الله عز وجل في السماء السابعة حمزة أسد الله وأسد رسوله" أي شجاعا بالغا في الشجاعة، الغاية القصوى، ينتصر لله ولرسوله، وأضيف لله؛ لأن العادة إضافة الخارق للعادة له سبحانه على نحو لله دره.
وروى الحاكم وابن هشام: أتاني جبريل، فأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السماوات السبع أسد الله وأسد رسوله، "وكان إسلامه في السنة الثانية من المبعث" كما صدر به في الاستيعاب وبه جزم في الإصابة، "وقيل في السادسة بعد دخوله عليه الصلاة والسلام دار الأرقم".
قاله العتقي وابن الجوزي، "وقيل قبل إسلام عمر بثلاثة أيام" قاله أبو نعيم وغيره، وإسلام عمر في السادسة أو الخامسة، فإن قالوا به غاير ما قبله، وإلا وافقه وتقدم قصة إسلام حمزة في المقصد الأول، وكان أعزفتي في قريش، وأشد شكيمة، فكفت قريش عنه صلى الله عليه وسلم بعض ما كانوا ينالون منه خوفا من حمزة وعلما منهما أنه يمنعه ولازم نصر المصطفى، وهاجر معه، "وشهد بدرا، وقتل بها عتبة بن بيعة مبارزة، قاله موسى بن عقبة، وقيل: بل قتل" أخاه "شيبة بن ربيعة، قاله ابن إسحاق"، وتقدمت القصة في الغزوة، وقتل أيضا طعيمة بن عدي، "وأول راية عقدها عليه الصلاة والسلام لأحد من المسلمين كانت لحمزة وأول سرية بعثها" كانت له، كما جزم ابن عقبة وأبو معشر والواقدي، وابن سعد في آخرين، وصححه ابن عبد البر، وقال عليه الصلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>