للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسلام: "خير أعمامي حمزة"، رواه الحافظ الدمشقي.

وروى ابن السري مرفوعا: "سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب".

وذكر السلفي عن بريدة في قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} [الفجر: ٢٧] قال: حمزة بن عبد المطلب، وعن ابن عباس {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ}


والسلام: "خير أعمامي حمزة" لا سلامه مع السابقين الأولين، ومبالغته في نصر الدين.
وعند الطبراني من مرسل عمر بن إسحاق، أن حمزة كان يقاتل بين يديه صلى الله عليه وسلم بسيفين، ويقول: أنا أسد الله وأسد رسوله، ويقال إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا، وهذا إن صح لا يعارضه أن قتلى أحد من الكفار ثلاثة وعشرون رجلا؛ لأنه لا يلزم من معرفة أسماء المقتولين على التعيين أن يكونوا جميع القتلى.
"رواه الحافظ" أبو القاسم بن عساكر "الدمشقي" وكذا أبو نعيم من حديث عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة عن أبيه، ورواه الديلمي عنه بلفظ خير إخوتي علي، وخير أعمامي حمزة "وروى ابن السري" بفتح المهملة، وكسر الراء "مرفوعا سيد" وفي رواية خير "الشهداء" زاد الديلمي عن جابر عند الله "يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب" وأبعد المصنف النجعة في العز ولغير المشاهير، فقد رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس، والخلعي عن ابن مسعود، والحاكم، والخطيب، والضياء المقدسي والديلمي عن جابر، وزادوا ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه، فقتله.
ورواه الطبراني في الكبير عن علي بدون الزيادة والقول بأن سيد الشهداء: هابيل أو حبيب النار إن صحا لا يعارض هذا؛ لأن المراد من غير هذه الأمة، ومعلوم فضلها فحمزة سيد الشهداء مطلقا.
"وذكر" أي روى الحافظ العلامة أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني "السلفي" بكسر السين المهملة، وفتح اللام فاء، كما ضبطه في التبصير، وغيره نسبة إلى جده أحمد، الملقب سلفة، ومعناه الغليظ الشفة، قاله الذهبي وغيره: كان أوحد زمانه في الحديث، وأعلمهم بقوانين الرواية ناقدا، حافظا، متقنا، ثبتا، دينا، خيرا، مات يوم الجمعة خامس ربيع الآخر، سنة ست وسبعين وخمسمائة "عن بريدة في" تفسير "قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} قال حمزة بن عبد المطلب، وأخرجه ابن أبي حاتم عن بريدة بلفظ، قال: نزلت في حمزة، وأخرج عن ابن عباس أنها نزلت في عثمان لما جعل بئر رومة سقاية للناس، ولا منافاة، فقد يكونان معا سبب نزولها، "وعن ابن عباس في" قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ}

<<  <  ج: ص:  >  >>