وفي رواية "أشركنا في دعائك"، فقال: كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا، رواه أبو داود والترمذي. وقال: حسن صحيح، وفضائله كثيرة وصلابته في الدين، وموافقاته شهيرة، "استخلفه أبو بكر، فأقام عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال"، وفتح الأمصار العظيمة، وحج بالناس عشر حج متواليات واستجاب الله قوله، اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك، فساق له الشهادة بالمدينة المنورة، "وقتله" بعد أن أحرم بالصبح "أبو لؤلؤة فيروز" المجوسي "غلام المغيرة بن شعبة" الصحابي، كان استأذن عمر في إدخاله المدينة، وقال: إن عنده أعمالا ينتفع الناس به حداد نقاش نجار، فأذن له، فضرب عليه المغيرة، كل شهر مائة فشكا إلى عمر شدة الخراج، فقال: ما هو بكثير، في جنب ما تعمل، فانصرف ساخطا، وقال: وسع الناس عدله غيري، وأضمر على قتله، فصنع له خنجرا له رأسان وسمه فلما أحرم عمر بالصبح يغلس طعنه ثلاث طعنات، إحداهن تحت السرة، وهي التي قتلته ثم طار العلج لا يمر على أحد إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فطرح عليه رجل من المسلمين برنسا، فلما ظن أنه مأخوذ نحر نفسه، وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، صلى بالناس صلاة خفيفة بـ"إنا أعطيناك الكوثر" و"إذ جاء نصر الله" فقال عمر: يابن عباس انظر من قتلني، فجال ساعة، ثم جاء فأخبره، فقال: الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعى الإسلام وكان ذلك لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فعاش حتى انسلخ الشهر، فمات وغسله ابنه عبد الله، وحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه صهيب، ودفن هلال