للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي بعد ولده في خلافة عمر، وأسلمت أمه أم الخير سلمى بنت صخر قديما في دار الأرقم.

وعمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى،


حتى آتيه"، فقال: هو يمشي إليك يا رسول الله أحق أن تمشي إليه، وأجلسه بين يديه، ثم مسح على رأسه، فقال: "اسلم تسلم" فاسلم. رواه ابن إسحاق، وصححه ابن حبان من حديث أسماء، وروى أحمد عن أنس جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يديه صلى الله عليه وسلم، فقال: "لو أقررت الشيخ في بيته لآتيناه تكرمة لأبي بكر"، فأسلم، فيحتمل أنه قاده، ثم حمله لعجزه، أو كثرة الزحام، وهو أول من ورث خليفة في الإسلام، "وتوفي بعد ولده في خلافه عمر" سنة أربع عشرة وله سبع وتسعون سنة، "وأسلمت أمه أم الخير سلمى بنت صخر" ابن مالك بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي فهي بنت عم أبيه "قديما في دار الأرقم" بن أبي الأرقم، المخزومي المسلم بعد عشرة، أو سبعة البدري، كانت داره على الصفا يجلس فيها صلى الله عليه وسلم أوائل الإسلام قالت عائشة: لما أسلم أبو بكر قام خطيبا، فدعا إلى الله ورسوله، فثار المشركون، فضربوه. الحديث وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هذه أمي، فادع لها: وادعها إلى الإسلام، فدعا لها ودعاها فأسلمت، رواه ابن أبي عاصم، وهاجرت وماتت في خلافة عمر قبل أبي قحافة.
قال في الفتح: وذلك معدود في مناقب الصديق؛ لأنه انتظم له إسلام أبويه وجمع أولاده انتهى، وهذا وجه المصنف لأبويه رضي الله عنهم "وعمر بن الخطاب بن نفيل" بنون وفاء مصغر "ابن عبد العزى" بن رياح بكسر الراء بعدها تحتية، فألف فمهملة ابن عبد الله بن قرط بضم القاف ابن رزاح براء مفتوحة، فزاي، فألف، فمهملة ابن عدي بن كعب بن لؤي أبو حفص القرشي العدوي، لقبه الفاروق باتفاق، قيل أول من لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم رواه ابن أبي شيبة عنه، وأبو سعد عن عائشة، وقيل جبريل، رواه البغوي، وقيل أهل الكتاب.
رواه ابن سعد: ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان عند البعث شديدا على المسلمين، ثم أسلم بدعائه صلى الله عليه وسلم، فكان إسلامه فتحا على المؤمنين، وفرجا لهم من الضيق.
قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا غضب عمر، فإن الله يغضب إذا غضب"، وقال صلى الله عليه وسلم: "أصاب الله بك يابن الخطاب" رواهما أبو داود والحاكم، وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: "يابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك" رواه الشيخان، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم الآخر

<<  <  ج: ص:  >  >>