قال في الفتح: وذلك معدود في مناقب الصديق؛ لأنه انتظم له إسلام أبويه وجمع أولاده انتهى، وهذا وجه المصنف لأبويه رضي الله عنهم "وعمر بن الخطاب بن نفيل" بنون وفاء مصغر "ابن عبد العزى" بن رياح بكسر الراء بعدها تحتية، فألف فمهملة ابن عبد الله بن قرط بضم القاف ابن رزاح براء مفتوحة، فزاي، فألف، فمهملة ابن عدي بن كعب بن لؤي أبو حفص القرشي العدوي، لقبه الفاروق باتفاق، قيل أول من لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم رواه ابن أبي شيبة عنه، وأبو سعد عن عائشة، وقيل جبريل، رواه البغوي، وقيل أهل الكتاب. رواه ابن سعد: ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان عند البعث شديدا على المسلمين، ثم أسلم بدعائه صلى الله عليه وسلم، فكان إسلامه فتحا على المؤمنين، وفرجا لهم من الضيق. قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا غضب عمر، فإن الله يغضب إذا غضب"، وقال صلى الله عليه وسلم: "أصاب الله بك يابن الخطاب" رواهما أبو داود والحاكم، وغيرهما. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: "يابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك" رواه الشيخان، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم الآخر