للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب".

وهو مشهور بكتابة الوحي.

أسلم يوم فتح مكة ومات في العشر الأخير من رجب سنة تسع وخمسين، وقيل سنة ستين وقد قارب الثمانين، وقال ابن عبد البر عن اثنتين وثمانين سنة، والله أعلم.


رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب".
زاد في رواية للطبراني، ومكن له في البلاد.
قال في فتح الباري: وقد ورد في فضائله أحاديث كثيرة، لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه، والنسائي، وقد صنف ابن أبي عاصم جزءا في مناقبه، وكذلك أبو عمر غلام ثعلب وأبو بكر النقاش.
وأورد ابن الجوزي في الموضوعات بعض الأحاديث التي ذكروها، ثم ساق قول ابن راهويه لم يصح في فضائل معاوية شيء، وأخرج أيضا عن عبد الله بن أحمد سألت أبي ما تقول في علي ومعاوية، فأطرق، ثم قال: اعلم أن عليا كان كثير الأعداء، ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا فعمدوا إلى رجل قد حاربه، فاظروه كيدا منهم لعلي، فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له. ا. هـ. "وهو مشهور بكتابة الوحي" وقال المدائني كان زيد بن ثابت يكتب الوحي ومعاوية يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فيما بينه وبين العرب، وعن ابن عباس، قال لي صلى الله عليه وسلم: "ادع لي معاوية"، وكان كاتبه، رواه أحمد وأصله في مسلم، "أسلم يوم الفتح فتح مكة" وكان من المؤلفة قلوبهم، ومن الطبقة الأولى، وهي من أعطيت مائة في غنائم حنين، كما ذكر غير واحد، وحكى الواقدي أنه أسلم بعد الحديبية، وكتم إسلامه حتى أظهره عام الفتح، وأنه كان في عمرة القضاء مسلما.
قال في الإصابة: ويعارضه ما في الصحيح عن سعد بن بي وقاص، أنه قال في العمرة في أشهر الحج فعلناها، وهذا يومئذ كافر، يعني معاوية، فيحتمل إن ثبت الأول أن سعدا أطلق ذلك بحسب ما استصحب من حاله، ولم يطلع على أنه كان أسلم لإخفائه لإسلامه، "ومات في العشر الأخير من رجب سنة تسع وخمسين" كذا صدر به، "وقيل" في رجب "سنة ستين، وقد قارب الثمانين" وبهذا جزم في التقريب، وقال في الإصابة، مات في رجب سنة ستين على الصحيح، "وقال ابن عبد البر عن اثنتين وثمانين سنة"، ورجحه النووي وقيل عن ست وثمانين سنة، "والله أعلم"، بما في نفس الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>