للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخوه يزيد بن أبي سفيان بن حرب وأمره عمر على دمشق حتى مات بها سنة تسع عشرة بالطاعون، فوليها بعدها أخوه معاوية حتى رقي منها إلى الخلافة، وكان يزيد من سروات الصحابة وساداتهم أسلم يوم الفتح أيضا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حين مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال رضي الله عنه.

وزيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري النجاري،


وروي عنه صلى الله عليه وسلم، وعنه ابن عباس، وجرير، وابن الزبير ومعاوية بن خديج، والنعمان بن بشير، وغيرهم من الصحابة والتابعين، "أخوه" لأبيه "يزيد بن أبي سفيان بن حرب" وأمه في الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة، كان يقال له يزيد الخير، ويكنى أبا الحكم، وهو أفضل بني أبي سفيان، قاله ابن عبد البر، واستعمله صلى الله عليه وسلم على صدقات بني فراس أخواله.
ذكره الزبير بن بكار، وأمره الصديق لما قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد، "وأمره عمر على" فلسطين، ثم على "دمشق" لما مات أميرها معاذ بن جبل، وكان استخلفه، فأقره عمر "حتى مات بها سنة تسع عشرة بالطاعون" كذا في التقرب، والذي في الإصابة، يقال مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة.
وقال الوليد بن مسلم: بل تأخر موته إلى سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية، "فوليها بعده أخوه معاوية" واستمر "حتى رقي منها إلى الخلافة" سنة إحدى وأربعين واجتمع عليه الناس فسمي بذلك العام عام الجماعة "وكان يزيد من سروات الصحابة وساداتهم" عطف تفسير، "أسلم يوم الفتح أيضا" كأبي وأخيه، وكان من المؤلفة أيضا، "و" لذا "أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال رضي الله عنه" وحسن إسلامه، وكان من فضلاء الصحابة.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الصديق.
وروى عنه أبو عبد الله، وعياض الأشعريان، وجنادة بن أبي أمية، "وزيد بن ثابت بن الضحاك" بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار "الأنصاري" الخزرجي، "النجاري" بنون وجيم إلى جده المذكور أبو سعيد، وقيل أبو ثابت، وقيل غير ذلك استصغر يوم بدر، ويقال شهد أحدا، ويقال أول مشاهده الخندق، وكان معه راية بني النجار، يوم تبوك قدم صلى الله عليه وسلم المدينة وله إحدى عشرة سنة، وروى البخاري تعليقا، والبغوي، وأبو يعلى موصولا عنه، قال: أتى بي النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة، فقيل هذا غلام من بني النجار، وقد قرأ سبعة عشر سورة، فقرأت عليه، فأعجبه ذلك، فقال: "تعلم كتاب يهود، فإني ما آمنهم على كتابي" فتعلمت،

<<  <  ج: ص:  >  >>