للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشهور، بكتب الوحي، مات سنة خمسين أو ثمان وأربعين، وقيل بعد الخمسين. وكان أحد فقهاء الصحابة، وأحد من جمع القرآن في خلافة أبي بكر، ونقله إلى المصحف في خلافة عثمان.

وشرحبيل ابن حسنة، وهي أمة، وهو أول كاتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


فما مضى لي نصف شهر حى حذفته، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له، "مشهور بكتب الوحي" وكان يكتب له أيضا المرسلات، وكتب للعمرين في خلافتهما، وتولى قسم غنائم اليرموك، وكان عمر يستخلفه إذا سافر للحج، فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل رواه البغوي، وكان عثمان يستخلفه أيضا إذا حج، "مات سنة خمسين أو ثمان وأربعين، وقيل بعد الخمسين" وفي الإصابة، مات سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وأربعين، وهو قول الأكثر سنة إحدى واثنتين أو خمس وخمسين.
قال أبو هريرة: اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا، "وكان أحد فقهاء الصحابة" رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والفرائض.
قال صلى الله عليه وسلم: "أفرضكم زيد"، رواه أحمد بإسناد صحيح، وقيل إنه معلول.
وقال ابن عباس: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم رواه البغوي، وعن الشعبي ذهب زيد ليركب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال: تنح يابن عم رسول الله: قال: لا هكذا نفعل بالعلماء والكبراء، رواه يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح، "وأحد من جمع القرآن في خلافة أبي بكر، ونقله إلى المصحف في خلافة عثمان، وفي الإصابة، وهو الذي جمع القرآن في عهد أبي بكر ثبت ذلك في الصحيح.
وقال له أبو بكر: إنك شاب عاقل لا انهمك، وروى عنه جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة، وأبو سعيد، وابن عمر، وأنس، وسهل بن سعد، وسهل بن حنيف، وعبد الله بن يزيد الخطمي، ومن التابعين ولداه خارجة، وسليمان وابن المسيب، والقاسم بن محمد، وسليمان بن يسار وآخرون.
"وشرحبيل" بضم المعجمة، وفتح الراء وسكون المهملة، فموحدة، فتحتية، فلام "ابن حسنة" الصحابية، وهاجرت مع ابنها إلى الحبشة، "وهي أمه" على ما جزم به غير واحد.
وقال ابن عبد البر: بل تبنته وأبوه عبد الله بن المطاع بن عبد الله الكندي، ويقال التميمي، أسلم قديما هو وأخواه لأمه جنادة، وجابر ابنا سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي، وهاجروا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة "وهو أول كاتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم" وسيره أبو بكر في فتوح الشام، وولاه عمر على ربع من أرباعها، وبها مات سنة ثمان عشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>