للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلاء بن الحضرمي.

وخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، سيف الله، أسلم بين الحديبية والفتح، مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين.

وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، فاتح مصر في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أسلم عام الحديبية ولي إمرة مصر مرتين، ومات بها سنة نيف وأربعين وقيل بعد الخمسين.


والعلاء بن الحضرمي، واسم أبيه عبد الله بن عمار، سكن أبوه مكة، وحالف حرب بن أمية والعلاء صحابي جليل استعمله صلى الله عليه وسلم على البحرين فأقره أبو بكر، ثم عمر حتى مات سنة أربع عشرة أو إحدى وعشرين، وكان يقال له إنه مجاب الدعوة، وخاض البحر بكلمات قالها.
وروى عنه من الصحابة السائب وأبو هريرة، "وخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي سيف الله"، كما قال صلى الله عليه وسلم "أسلم بين الحديبية والفتح" وتقدم مفصلا، "مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين، بحمص عند الأكثر وقيل بالمدينة، وذكر أنه من الكتاب ابن عبد البر، وابن الأثير، وغيرهما.
"وعمرو بن العاص بن وائل" القرشي "السهمي، فاتح مصر في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أي عمر وعمرو، كما هو ظاهر لا عمرو أبوه؛ لأن الخطاب لم يسلم، "أسلم عام الحديبية" وفي الإصابة أسلم قبل الفتح في صفر سنة ثمان، وقيل بين الحديبية وخيبر، ومر لذلك مزيد عند ذكر المصنف وقت إسلامه في المقصد الأول، وكان صلى الله عليه وسلم يقربه ويدنيه لشجاعته، وولاه ذات السلاسل وأمده بالعمرين، وأبي عبيدة، ثم استعمله على عمان، فمات وهو أميرها، ثم كان من الأمراء الأجناد في الجهاد بالشام في زمن عمر، ففتح قنسرين وصالح أهل حلب وإنطاكية، وولاه عمر فلسطين، وقال في حقه، ما ينبغي له أن يمشي على الأرض إلا أميرا، وقال صلى الله عليه وسلم: "عمرو بن العاص من صالحي قريش"، رواه أبو يعلى وغيره، "ولي إمرة مصر مرتين" الأولى، ولاه عمر لما فتحها إلى أن مات، فأبقاه عثمان قليلا ثم عزله وولى ابن أبي سرح فآل أمر عثمان بسببه إلى ما اشتهر ثم لما كانت الفتنة بين علي ومعاوية، لحق عمرو بمعاوية فكان يدبر أمره في الحرب إلى أن جرى أمر الحكمين فجهزه معاوية إلى مصر، وهي المرة الثانية، فوليها لمعاوية من صفر سنة ثمان وثلاثين إلى أن توفي، "ومات بها سنة نيف وأربعين، وقيل بعد الخمسين" وفي الإصابة مات سنة ثلاث وأربعين على الصحيح الذي جزم به ابن يونس وغيره من المتقين، وقيل قبلها بسنة، وقيل بعدها، ثم اختلفوا، فقيل بست،

<<  <  ج: ص:  >  >>