للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمغيرة بن شعبة الثقفي، أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة ثم الكوفة، مات سنة خمسين على الصحيح.

وعبد الله بن رواحة الخزرجي الأنصاري أحد السابقين، شهد بدرا واستشهد بمؤتة.

ومعيقيب -بقاف وآخره موحدة مصغر- ابن أبي فاطمة الدوسي، من السابقين الأولين، وشهد المشاهد ومات في خلافة عثمان أو علي.

وحذيفة بن اليمان،


وقيل بثمان، وقيل بأكثر.
قال الليث: وهو ابن تسعين سنة، وقال العجلي: تسع وتسعين رضي الله عنه.
"والمغيرة" بضم الميم على الأشهر، وحكى ابن قتيبة وغيره كسرها، والهاء فيه في الأصل للمبالغة، كعلامة "ابن شعبة الثقفي أسلم قبل الحديبية" وشهدها وبيعة الرضوان وله فيه ذكر، وكان يقال له مغيرة الرأي، وكان من دهاة العرب، وشهد اليمامة، وفتوح الشام، والعراق "وولي إمرة البصرة" لعمر، ففتح همذان وعدة بلاد، ثم عزله عمر، "ثم" ولاه "الكوفة" وأقره عثمان، ثم عزله، فلما قتل عثمان اعتزل القتال، ثم بايع معاوية بعد اجتماع الناس عليه، فولاه بعد ذلك الكوفة، فاستمر على إمرتها حتى مات سنة خمسين على الصحيح، الذي عليه الأكثر، وقيل قبلها بسنة، وقيل بعدها بسنة.
"وعبد الله بن رواحة، الخزرجي، الأنصاري، أحد السابقين" إلى الإسلام من الأنصار، وأحد النقباء ليلة العقبة، "شهد بدرا" وما بعدها، "واستشهد بمؤتة" من الشام رضي الله عنه.
"ومعيقيب" بضم الميم، وفتح العين المهملة، وسكون التحتية، و"بقاف" مكسورة بعدها تحتية، "وآخره موحدة مصغر".
قال ابن شاهين: ويقال معيقب بغير الياء الثانية "ابن أبي فاطمة الدوسي" ويقال إنه من ذي أصبح، وهو حليف بني أمية "من السابقين الأولين" إلى الإسلام بمكة، "وشهد المشاهد" وكان به داء الجذام، وقيل البرص، فعولج بأمر عمر حتى وقف.
قاله أبو عمر: ويقال هاجر إلى الحبشة، وكان على بيت المال لعمر، ثم كان على خاتم عثمان.
وروى أحاديث وعنه ابناه محمد والحارث، وحفيده إياس بن الحارث وأبو سلمة بن عبد الرحمن، "مات في خلافة عثمان أو علي" وقيل عاش إلى بعد الأربعين، كما في الإصابة، "وحذيفة بن اليمان" واسه حسيل بالتصغير، ويقال حسل بكسر، فسكون المهملتين ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>