للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله أعتقهم, وأنهم أهل بيتهم من العرب، إن أحبوا أقاموا عند رسول الله, وإن أحبوا رجعوا إلى قومهم, فلا يعرض لهم إلّا بحق، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرًا". وكتب أُبَيّ بن كعب.

وكتب -صلى الله عليه وسلم- كتابًا إلى أهل وج، سيأتي في وفد ثقيف في الفصل العاشر من هذا المقصد إن شاء الله تعالى.

وكذا كتابه -عليه الصلاة والسلام- إلى مسيلمة الكذاب في وفد بني حنيفة.

وكتب -صلى الله عليه وسلم- لأكيدر ولأهل دومة الجندل لما صالحه:


رسول الله أعتقهم، وأنهم أهل بيت من العرب" مما أفاء الله على رسوله "إن أحبوا أقاموا عند رسول الله" صلى الله عليه وسلم، "وإن أحبوا رجعوا إلى قومهم, فلا يعرض لهم إلا بحق، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرًا"، وكتب" الكتاب "أُبَيّ بن كعب"، وفي رواية: فاختار أبو ضمرة الله ورسوله، ودخل في الإسلام، وقال ابن سعيد والبلاذري: وفد حسين بن عبد الله بن ضميرة على المهدي بهذا الكتاب، فوضعه على عينيه، وأعطاه ثلاثمائة دينار، وكان خرج في سفر ومعه قومه، ومعهم هذا الكتاب، فعرض لهم اللصوص، فأخذوا ما معهم، فأخرجوا الكتاب وأعلموهم بما فيه، فقرأوه عليهم، فردوا عليهم ما أخذوا منهم ولم يعترضوا لهم، "وكتب -صلى الله عليه وسلم- كتابًا إلى أهل وج" بفتح الواو وشد الجيم- وادٍ بالطائف "سيأتي في وفد ثقيف في الفصل العاشر من هذا المقصد إن شاء الله تعالى، وكذا" يأتي "كتابه -عليه الصلاة والسلام- إلى مسيلمة الكذاب في وفد بني حنيفة"، فأخرهما؛ لأنهما مرتَّان على الوفود بخلاف ما هنا، فإنه كتب لمن لم يفد, ولا يرد أن منهم من قدم عليه أيضًا؛ لأن القدوم والوفد إنما هما لمن قدم مسلمًا، وهؤلاء قدموا لإعطاء الجزية، وأبو ضميرة وأهل بيته كانوا أسرى, فأعتقهم وكتب لهم الكتاب، فهذا موضعه، "وكتب -صلى الله عليه وسلم- إلى أكيدر" بضم الهمزة، وفتح الكاف، وسكون التحتية، وفتح المهملة، وبالراء, لا يصرف للعلمية ووزن الفعل, ابن عبد الملك, النصراني المختلف في إسلامه، والأكثر على أنه قتل كافرًا، كما في الإصابة، "ولأهل دومة" بضم الدال، وفتحها، وسكون الواو فيهما, "الجندل" بفتح الجيم والمهملة، بينهما نون ساكنة, حصن وقرى من طرف الشام "لمن صالحه" حين أرسل إليه، وهو بتبوك, سرية عليها خالد بن الوليد، فأسره وجاء به، فصالحه على الجزية، وخلَّى سبيله.
قال أبو السعادات بن الأثير: ومن الناس من يقول أنه أسلم وليس بصحيح، وممن وقع في كلامه ذلك الواقدي، قال في المغازي: حدثني شيخ من دومة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتب لأكيدر

<<  <  ج: ص:  >  >>