قال ابن إسحاق: فبلغ الروم إسلامه، فطلبوه فحبسوه، ثم قتلوه، فقال في ذلك: أبلغ سراة المسلمين بأنني ... سلم لربي أعظمي وثيابي "وبعث إليه بهدية مع مسعود بن سعد" الجذامي، أسلم وصحب، "وهي بغلة شهباء، يقال لها فضة" بلفظ أحد النقدين، "وفرس، يقال له الظرب" بالظاء المعجمة؛ لكبره وسمنه، أو لقوته وصلابة حافرة، "وحمار يقال له يعفور" بناء على أنه غير عفير الذي أهداه المقوقس، "وبعث إليه أثوابًا وقباء" بفتح القاف وخفة الموحدة والمد والقصر، قيل: فارسي معرب، وقيل: عربي مشتق من قبوت الشيء إذا ضممت أصاعبك عليه, سمي به لانضمام أطرافه. وروي عن كعب أن أوَّل من لبسه سليمان، قاله الحافظ وغيره, "سندسيًّا" نسبة إلى السندس، وهو مارق من الديباج، معرَّب اتفاقًا, من نسبة الجزئي إلى كليه؛ لأن البقاء جزء من جزئيات مطلق السندس، فلم يتحد المنسوب والمنسوب إليه "مذهَّبًا، فقبل هديته, ووهب لمسعود بن سعد" رسوله بالهدية، والإسلام "اثنتي عشرة أوقية"، وفي الإصابة عن الواقدي: وأجازه