نحن الكرام فلا حي يعادلنا ... منا الملوك وفينا تنصيب البيع وكم قسرنا من الأحياء كلهم ... عند النهاب وفضل الغر يتبع ونحن نطعم عند القحط مطعمنا ... من الشواء إذا لم يؤنس الفزع فما ترى الناس تأتينا سراتهم ... من كل أرض هويًا ثم نصطنع فننحر الكوم عبطًا في أرومتنا ... للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا فلا ترانا إلى حي نفاخرهم ... إلّا استكانوا وكاد الرأس يقتطع فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه ... فيرجع القوم والأخبار تستمع إنا أبينا ولم يأبى لنا أحد ... إنا كذلك عند الفخر نرتفع وكان حسان غائبًا، فبعث إليه -صلى الله عليه وسلم، فقال: "قم فأجبه"، فقام, فقال: إن الذوائب من فهر وإخوته ... قد بينوا سنة للناس تتبع يرضى بها كل من كانت سريرته ... تقوى الإله وكل الخير يصطنع قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا سجية تلك منهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع إن كان في الناس سباقون بعدهم ... فكل سبق لأدنى سبقهم تبع لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم ... عند الدفاع ولا يوهون ما رفعوا إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم ... أو وازنوا أهل مجد بالندى فنعوا أعفة ذكرت في الوحي عفتهم ... لا يطمعون ولا يرديهم طمع لا يبخلون على جار بفضلهم ... ولا يمسسهم من مطمع طبع إذا نصبنا لحي لم ندب لهم ... كما يدب إلى الوحشية الذرع نسمو إذا الحرب نالتنا مخالبها ... إذا الزعانف من أظفارها خشعوا لا يفخرون إذا نالوا عدوهم ... وإن أصيبوا فلا خور ولا هلع كأنهم في الوعي والموت مكتنع ... أسد بجلبة في أرساغها فدع خذ منهم ما أتى عفوًا إذا غضبوا ... ولا يكن همك الأمر الذي منعوا