للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكميل:

وكان له -عليه الصلاة والسلام- فسطاط يسمَّى الكن.

وكان له محجن قدر ذراع أو أكثر يمشي ويركب به, ويعلقه بين يديه على بعيرة.

وكانت له مخصرة تسمَّى العرجون، وقضيب من الشوحط يسمَّى الممشوق.

وكان له قدح يسمَّى الريان، وآخر يسمَّى مغيثًا، وآخر مضبب بسلسلة من فضة في ثلاث مواضع،


عليهما أوائل المغازي.
وفي العيون هنا: كان له راية سوداء تسمَّى العقاب, وراية بيضاء تسمَّى الزينة، وربما جعل فيها الأسود، وروى أبو داود عن رجل, رأيت راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صفراء، وروي أن لواءه أبيض مكتوب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
تكميل:
لما كان يستعمله -صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن من آلات الحرب، تشتاق إلى معرفتها أنفس الطالبين، وترتاتح بالمذاكرة فيها قلوب المتأدبين، وكل ما كان من باب المعرفة به، ومتصلًا بأخبار سيرته، فهو مما يؤنق الأسماع، ويهز بأرواح المحبة الطباع، وآثر آلات الحروب بالترجمة أولًا؛ لأنها الأهمّ عنده، "وكان له -عليه الصلاة والسلام- فسطاط" بضم الفاء وكسرها وبالطاء والتاء مكانها، والسين بدونهما: الخباء، كما في المطالع "يسمَّى الكِن" بكسر الكاف؛ لأنه يستر من الحرِّ والبرد، كما أشار اليعمري، "وكان له محجن" بكسر الميم وإسكان المهملة وفتح الجيم ونون, عصا معوجة "قدر ذراع أو أكثر, يمشي ويركب به، ويعلقه بين يديه على بعيره" للاحتياج إليه، "وكانت له مخصرة" بكسر الميم وإسكان المعجمة وفتح المهملة, ما يختصره بيده فيمسكه من عصا، أو عجازة، أو مقرعة، أو قضيب، وقد يتكئ عليه, كذا في النور, "تسمَّى العرجون"، كما قال اليعمري وغيره.
"وروى الطبراني عن ابن عباس، قال: كان للنبي -صلى الله عليه وسلم "قضيب من الشوحط", مَرَّ أنه من شجر الجبال "يسمَّى الممشوق"، وقال ابن عباس: التوكؤ على العصا من أخلاق الأنبياء، وكان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عصا يتوكأ عليها. رواه أبو الشيخ، "وكان له قدح يسمَّى الريَّان"، بفتح الراء وشد التحتية، "وآخر يسمَّى مغيثًا"، بمعجمة ومثلثة؛ لأنه كن يغيث الناس إذا مستهم الحاجة، فيشربون، كما رواه أبو يعلى وغيره، "وآخر مضبَّب بسلسلة من فضة في ثلاث مواضع"، والذي

<<  <  ج: ص:  >  >>