وقال ابن كثير: الظاهر أنها متقدمة على الفتح، وإن ذكرها ابن إسحاق والبيهقي بعده, "وأربد" بفتح الهمزة وإسكان الراء وفتح الموحدة ومهملة, "ابن قيس وخالد" كذا في النسخ، وهو تصحيف, صوابه كما في ابن إسحاق وغيره: وأربد بن قيس بن جزء بن خالد "بن جعفر, وحيان بن أسلم" صوابه كما في ابن إسحاق وغيره: وجبار بن سلمى -بفتح الجيم وشد الموحدة وبالراء، وسلمى -بفتح السين وضمها، والصواب: الفتح، قاله أبو ذر، قال في النور: والذي أعرفه الضم، وفي الإصابة: بضم السين، وقيل: بفتحها, "ابن مالك" بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي العامري، كان يقال لأبيه: سلمى نزال الضيف، وأسلم جبار بعد ذلك وصحب -رضي الله عن، "وكان هؤلاء النفر، لفظ" ابن إسحاق: هؤلاء الثلاثة "رؤساء القوم وشياطينهم" أي: عتاتهم، فكل عات متمرد، من جن وإنس ودوابّ شيطان، كما في المصباح، "فقدم عدو الله عامر بن الطفيل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وهو يريد أن يغدر به" مثلث الدال. قال في القاموس: الغدر ضد الوفاء، غدره وبه كنصر وضرب وسمع. قال ابن إسحاق: وقد قال له قومه: يا عامر, إن الناس قد أسلموا فأسلم، فقال: والله قد كنت آليت لا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي، أفأنا أتبع عقب هذا الفتى من قريش، "فقال لأربد: إذا قدمنا على الرجل فإني شاغل عنك وجهه" أي: صارفه بأن ألهيه بحديثٍ حتى لا يفطن لما تريد فعله به "فاعله" أي: اضرب أعلاه "بالسيف"؛ كأنه يريد ضرب عنقه، فانتهى إليه عامر وأربد، وجلسا بين يديه. "فكلّم عامر رسول الله -صلى الله عليه وسلم" فقال: يا محمد, خالني -بمعجمة فألف،