للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحريث، أسلما وصحبَا رسول الله -صلى الله عليه وسلم, وشهدا قتال أهل الردة مع خالد.


قال ابن حبان: أكبر ولد أبيه، وبه كان يكنَّى, أسلم وحسن إسلامه، وذكره الدارقطني والطبري في الصحابة، واعتمده في الإصابة، ولم يعرج على إشارة الذهبي إلى أنه تابعي.
وذكر الواقدي أنه ممن ثبت على الإسلام، وقاتل بني أسد لما ارتدوا مع طليحة، وأنشد له أبياتًا منها:
ضلوا وغرهم طليحة بالمنى ... كذبًا وداعي ربنا لا يكذب
لما رأونا بالفضاء كتائبًا ... تدعوا إلى رب الرسول ونرغب
ولو فرارًا والرماح تؤزهم ... وبكل وجه وجهوا يترقب
"وحريث" بضم الحاء وآخره مثلثة، قال ابن عبد البر: ويقال له أيضًا: الحارث, "أسلما وصحبا رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وشهدا قتال أهل الردة مع خالد" بن الوليد في خلافة الصديق، كما قاله ابن عبد البر وابن الكلبي.
وذكر الواقدي أن حريثًا كان رسول النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى يحنة بن رذبة وأهل أيلة، وقال وهو يقاتل أهل الردة: أنشده المرزباني:
أنا حريث وابن زيد الخيل ... ولست بالنكس ولا الزميل
ويقال: إن عبيد الله الجعفي قتله مبارزة في حربٍ بينهما من جهة مصعب بن الزبير، ذكره في الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>