للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجلس الرجلان إلى أبي بكر وعثمان, فقالا لهما: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لينعي لكما قومكما. فخرجا إلى قومهما فوجداهم قد أصيبوا في اليوم الذي قال فيه -صلى الله عليه وسلم- ما قال، وفي الساعة التي ذكر فيها ما ذكر.

فخرج وفد جرش حتى قدموا عليه -صلوات الله وسلامه عليه, فأسلموا, وحمى لهم حمى حول قريتهم.


فجلس الرجلان إلى أبي بكر وعثمان، فقالا لهما" ويحكما "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لينعي لكما قومكما" أي: يخبركما بموتهم.
زاد في الرواية: فقوما إليه، فاسألاه أن يدعو الله يرفع عن قومكما، فسألاه ذلك، فقال: "اللهم ارفع عنهم" , "فخرجا إلى قومهما، فوجداهم، قد أصيبوا في اليوم الذي قال فيه -صلى الله عليه وسلم- ما قال، وفي الساعة التي ذكر فيها ما ذكر"؛ لأنه إما عن مشاهدة، أو وحي، ولا ينافي ذلك قوله: "اللهم ارفع عنهم"، لأنها أجيبت في الذين في القرية دون من في الجبل، لوقوعها بعد قتلهم، "فخرج وفد جرش حتى قدموا عليه -صلوات الله وسلامه عليه، فأسلموا, وحمى لهم حمًى" بكسر ففتح, مقصور منوّن "حول قريتهم" على أعلام معلومة للفرس والراحلة ولبقرة الحارث، فمن رعاها من الناس فماله سحت، فقال رجل من الأزد في تلك الغزوة، وكانت خثعم تصيب من الأزد في الجاهلية، وكانوا يعدون في الشهر الحرام:
يا غزوة ما غزونا غير خائبة ... فيها البغال وفيها الخيل والحمر
حتى أتينا جريشًا في مصانعها ... وجمع خثعم قد شاعت لها النذر
إذا وضعت خليلًا كنت أحمله ... فما أبالي جاءوا بعد أم كفروا

<<  <  ج: ص:  >  >>