وفي القاموس: الغلام الطار الشارب، أو من حين يولد إلى أن يشيب، والمراد الثاني، "يزعم أنه رسول الله" أي: يذكر، وعبَّروا بالزعم؛ لأنهم كانوا في شك من رسالته، وأكثر ما يستعمل فيما يشك فيه، وإن أطلق على الحق والباطل والكذب، وقد مَرَّ قريبًا، "قلت: من ذا الذي يفعل به هذا؟ " الأذى القولي والفعلي، "قالوا: عمه عبد العزى" أبو لهب، "قال: فلمَّا أسلم الناس، وهاجروا خرجنا من الربذة" بفتح الراء والموحدة والمعجمة. قال في المصباح: وزان قصبة، خرقة الصائغ يجلو بها الحلي، وبها سميت قرية كانت عامرة في صدر الإسلام، وبها قبر أبي ذر الغفاري وجماعة من الصحابة، وهي في وقتنا دارسة لا يعرف بها رسم، وهي عن المدينة في جهة المشرق على طريق حاجّ العراق، نحو ثلاثة أيام، هكذا أخبرني جماعة من أهل المدينة، في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة. انتهى. "نريد المدينة، نمتار من تمرها" أي: نحمل منه، ففيه تحر يدلان الامتياز، حمل الميرة -بالكسر، وهي هنا التمر، ويمكن بقاء نمتار على حقيقته؛ إذ الميرة له في القاموس: حب الطعام، فالمعنى يحمل حب الطعام التمر، فالتمر مبين للمراد من حب الطعام الذي يحملونه، "فيما دنونا" قربنا "من حيطانها ونخلها قلنا: لو نزلنا، فلبسنا ثيابًا غير هذه" لكان أحسن، فلو شرطية، حذف جوابها أو للتمني، فلا جواب لها، "فإذا رجل في طمرين له" بكسر الطاء- ثوبين خلقين، أو كساءين باليين من غير الصوف، "فسلّم، وقال: من أين أقبل القوم؟ قلنا: من الربذة، قال: وأين تريدون؟ قلنا: نريد المدينة، قال: ما حاجتكم فيها؟ قلنا: نمتار من تمرها، قال" طارق: "ومعنا