ذكر الواقدي: أنه ارتدَّ بعد المصطفى ومنع الصدقة ثم تاب، وقدم على أبي بكر, "والحر" بضم المهملة، وشد الراء "بن قيس" ابن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، "ابن أخي عيينة بن حصن" نرفع ابن صفة للحر المرفوع بالعطف، ذكره ابن السكن في الصحابة، وفي البخاري عن ابن عباس: قدم عيينة بن حصن، فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر الحديث. وفي الصحيحين: تمارى ابن عباس، والحر بن قيس في صاحب موسى، فمرَّ بهما أُبَيّ بن كعب.. الحديث. وقال مالك في العتبية: قدم عيينة بن حصن، فنزل عند ابن أخ له أعمى، فبات يصلي، فلما أصبح غدا إلى المسجد، فقال عيينة: ما رأيت قومًا أوجه لما وجهوهم له من قريش، كان ابن أخي عندي أربعين سنة لا يطيعني، ذكره في الإصابة، "وهو أصغرهم" فنزلوا في دار رملة بنت الحارث، وجاءوا المصطفى "مقرين بالإسلام وهم مسنتون" بضم الميم، وإسكان المهملة، وكسر النون، أي: مجدبون، ويروى: مشتون -بشين معجمة فتاء، أي: داخلون في الشتاء "على ركاب" إبل يسار عليها "عجاف" بكسر المهملة، وخفة الجيم: بالغين في الهزال النهاية، جمع أعجف على غير قياس، حملًا على نظيره، وهو ضعاف أو على ضده، وهو سمان، والقياس عجف، كأحمر وحمر، "فسألهم -عليه الصلاة والسلام- عن بلادهم،" عن أحوالها، "فقال أحدهم:" قال في النور: لا أعرفه. وفي الفتح: الظاهر أنه خارجة؛ لكونه كبير الوفد أ. هـ، ولا يلزم من كونه كبيرهم أن يكون هو القائل "يا رسول الله أسنتت" بهمزة مفتوحة، ومهملة ساكنة، وفوقية، أي: أجدبت "بلادنا" أصابتها السنة وهي الجدب، "وهلكت مواشينا" من عدم ما تأكله، "وأجدب" بدال مهملة "جنابنا" بفتح الجيم وخفة النون، فألف فموحدة: الفناء، وما قرب من محلة القوم، فعطفه بلا تاء على أسنت من عطف الجزء على الكل، إن أريد بجنابنا ما حول بيوتنا، ومباين أن أريد به ما يقرب من بلادهم، وعلى كلٍّ، فالغرض الزيادة في إظهار سبب هلاك المواشي، سيما على الوجه الثاني، وقراءته جناننا -بنونين، جمع جنة, تصحي، فأرض العرب لم يكن بها جنان "وغرث" بفتح المعجمة، وكسر الراء، ومثلثة: جاع "عيالنا" لقلة ما يأكلون، وفي نسخة: غرثت -بزيادة تاء،