قال في النور: وهو بديهي كالشمس، إلّا أني أخبرت أن بعض الأروام كسرها، وفي نسخة: أنا شفعت، وكذلك في العيون وغيرها، وهي أَوْلَى؛ لأن إنما للحصر، وإنما تستعمل للرد على معتقد الشركة أو القلب، وهؤلاء ليسوا كذلك, "عند ربي -عز وجل، فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه، لا إله إلا هو العلي" فوق خلقه بالقهر "العظيم" الكبير، "وسع كرسيه السموات والأرض" قيل: أحاط علمه بهما، وقيل: ملكه، وقيل: الكرسي بعينه يشتمل عليهما لعظمته؛ لحديث: "ما السموات السبع في الكرسي إلّا كدراهم ألقيت في ترس"، ذكره السيوطي. وفي النور: الصواب: أنَّ الكرسي غير العلم، خلافًا لزاعمه ولزاعم أنه القدرة، وأنه موضع قدميه، وإنما هو المحيط بالسموات والأرض، وهو دون العرش، كما جاءت به الآثار، "فهي تئط" بفتح الفوقية، وكسر الهمزة، وشد الطاء المهملة: تصوَّت "من عظمته وجلاله"، "كما يئط الرجل" بالمهملة "الجديد" بالجيم. قال المصنف في المقصد التاسع: الأطيط صوت الأقتاب، يعني: إن الكرسي ليعجز عن حمله وعظمته؛ إذ كان معلومًا أن أطيط الرحل بالراكب، إنما يكون لقوّة ما فوقه وعجزه عن احتماله، وهذا مثل لعظمة الله وجلاله، وإن لم يكن أطيط، وإنما هو كلام تقريبي أريد به تقرير عظمته -عز وجل أ. هـ. "وقال -عليه الصلاة والسلام: "إنَّ الله -عز وجل- ليضحك" يدر رحمته، ويجزل مثوبته، فالمراد لازمه، أو الضحك فيهنّ وما أشبهه التجلي والظهور، حتى يرى بعين البصيرة في الدنيا والآخرة بعين البصر، يقال: ضحك الشيب إذا ظهر قال: