يقول أبو مكعت صادقًا ... عليك السلام أبا القاسم سلام الإله وريحانه ... وروح المصلين والصائم فقال عليه السلام: "يا أبا مكعت, عليك السلام تحية الموتى" أ. هـ باختصار، فهذا ثامن، "ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس" في المسجد، كما في الرواية، فكأنه أسقطه للعلم به "مع أصحابه، فقال" لفظ ابن سعد: فسلَّموا، وقال "متكلمهم" -قال في النور: لا أعرفه: "يا رسول الله، إنا شهدنا أن الله وحده" حال وخبر أن "لا شريك له، وأنك عبده ورسوله، وجئناك" لفظ الرواية. وقال حضرمي ابن عامر، أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء، أي: نجعل الليل الشديد الظلمة درعًا لنا في سنة جدباء، لا مطر فيها من الشبهة البياض، "ولم تبعث إلينا بعثًا". زاد ابن سعد: ونحن لمن وراءنا سلم، "فأنزل الله تعالى {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ} , أي: بأن {أَسْلَمُوا} من غير قتال بخلاف غيرهم ممن أسلم بعد قتال، {قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ} منصوب بنزع الخافض، وهو الباء، {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ